+ A
A -

تجمع قطر والكويت علاقات وأواصر تتجاوز حدود مفاهيم الدبلوماسية والجغرافيا، وتضرب جذورها في أعماق التاريخ، كما كانت هذه العلاقات مثالا حيا على التكامل والتعاضد والتعاون بين الأشقاء، ليس في منطقة الخليج العربي فحسب وإنما في المنطقة العربية بأسرها، إذ يرتبط بلدانا بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة، مبنية على وحدة المصير والهدف، والسعي المشترك لتحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال شعبيهما، وهو ما ينسجم مع إصرار القيادتين السياسيتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين على الدفع والارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى وأكثر تكاملا، وقد شهدت هذه العلاقات بالفعل خلال السنوات الأخيرة، تطورا واسعا، عكسه تقارب وجهات نظر البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، فضلا عن تقارب الرؤى المشتركة حول الملفات الإقليمية والدولية، ولذلك يتبادل كبار المسؤولين في البلدين بشكل دائم الزيارات والرسائل، وآخرها رسالة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، التي تتصل بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، والتي قام بتسليمها أمس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك خلال استقبال سمو أمير دولة الكويت له بقصر بيان، في أجواء من الحرص الدائم على دعم وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات بلدينا وشعبينا الشقيقين، وما يؤكد على الشراكة العميقة بينهما، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لبلدينا والمنطقة والعالم.

copy short url   نسخ
03/06/2025
55