اختتم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار ثالث أيام الابتكار على التوالي، وذلك في اليوم الختامي لمنتدى قطر الاقتصادي 2025.
ويعتبر يوم الابتكار بمثابة منصة مخصصة ضمت مجموعة من الجلسات النقاشية المتخصصة، والمناقشات الاستراتيجية، والحوارات التفاعلية التي تهدف إلى تشجيع التعاون وتعزيز الابتكار.
وبهذه المناسبة، قال المهندس عمر الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار: «لقد أصبح يوم الابتكار جزءا أساسيا من جهود مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار لتعزيز التعاون، وفتح باب الحوار، ودفع أجندة الابتكار بدولة قطر إلى الأمام».
وأضاف الأنصاري: «أن الحدث هذا العام قد سلط الضوء على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في تشكيل مستقبل القطاعات الاقتصادية، ليس فقط في قطر، بل على مستوى العالم، ونعتقد أن النتائج التي تحققت خلال يوم الابتكار هذا العام، والشراكات التي تم إبرامها، ستلعب دورا مهما في تعزيز رؤيتنا المشتركة نحو مستقبل مستدام قائم على الابتكار».
وبدأ يوم الابتكار بكلمة افتتاحية ألقاها الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، حيث استعرض فيها مناقشات العام الماضي حول أخلاقيات الابتكار، مشيرا إلى أن التساؤلات التي تم طرحها العام الماضي في المنتدى لا تزال ذات أهمية بالغة اليوم، في ظل تزايد قوة أنظمة الذكاء الاصطناعي، وارتفاع مستوى المخاوف المتعلقة بمن يسيطر على هذه الأنظمة والقيم التي تحملها.
وخلال كلمته، قدم المهندس عمر الأنصاري منظورا شاملا حول منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن الابتكار ليس مجرد مفهوم، بل هو واقع عملي فاعل.
وأشار إلى التزام دولة قطر الراسخ بدفع عجلة الابتكار، انطلاقا من ركيزتين وطنيتين رئيسيتين: رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
وسلط الأنصاري الضوء كذلك على دور مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، إذ لا يعتبر المجلس نفسه المركز الوحيد للابتكار، بل يعمل كجهة تمكين استراتيجية، وجسر للتواصل، وداعم للتقدم في مختلف القطاعات.
وفي سياق متصل، شهد الحدث جلستين فرعيتين تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي في الواقع: من الابتكار إلى التطبيق»، و«مستقبل رأس المال الجريء»، فيما شارك الحضور في النقاشات، واستفادوا من فرص التواصل وتبادل الأفكار.