+ A
A -
جريدة الوطن

حوّلت الطبيبة البيطريّة التونسيّة روضة منصور منزلها إلى مأوى للحيوانات في ولاية نابل شمال شرق تونس لإنقاذ الحيوانات الضالّة من مصير مجهول قد تتعرّض فيه لسوء المعاملة أو حتى النّفوق.

وقالت روضة «لقد حوّلت منزلي إلى ملجأ. نحن نستضيف 150 قطّاً وهي في تزايد يوماً بعد يوم. لقد بدأنا مع القليل ثمّ أصبحت 150، ونستضيف 25 كلباً أيضاً، الحمد لله أنا أُحاول مساعدتها بالطّريقة التي أقدر عليها».

أمّا سيرين شريف مساعدة الطّبيبة البيطريّة، فدعت الحكومة إلى توفير ملاجئ للحيوانات.

وقالت «نحن نحتاج الكثير من الملاجئ لأنّ هناك الكثير من الحيوانات في الشّارع تتعذّب. يجب على أحد أن يعتني بها، ويجب على الدولة أن تفتح ملاجئ على الأقلّ، والباقي سيتكفّل به النّاس يجب علينا أن نستفيق».

وتعتبر روضة مؤسّسة ملجأ الحيوانات نفسها محظوظة بقدرتها على مساعدة الحيوانات، كون هذا من صميم عملها.

وتابعت قائلة «أتتني الفرصة والحظّ لأنّني طبيبة بيطريّة، فالحيوانات التي ترونها هنا، كلّها معقّمة، كلها ملقّحة، يعني أنا أمارس مهنتي على حيوانات الشارع وأريد توفير حياة أخرى لها، أنا سعيدة جدّاً بهذه الحياة، يقولون لي كيف لي أن أرى حالات صعبة، لكنني أقول بأنني أملك الحظّ لكي أستطيع مداواتها».

وأوضحت روضة المولعة بالحيوانات منذ الصّغر، «أنّ الحيوانات الضالّة تتعرّض لسوء المعاملة على يد المواطنين والسّلطات التي تقتلها في عمليات قنص جماعية».

وأضافت «لهذه الحيوانات أرواح ولديها الحقّ في العيش معنا، ليس لأنّ الإنسان يسيطر على الأرض فيقوم بقتلها،، هناك الكثير من الحالات الصّعبة التي تأتينا، تجد الكلب ينزف من كلّ مكان وهو حيّ وينبح بكلّ قوة، أين الرأفة أين القلوب الرحيمة؟».

وتمّ تأسيس مأوى الحيوانات في عام 2007 بدعم من روضة نفسها وجمعيّات الرّفق بالحيوان التي تتبرّع بالطعام والدواء.

وأنشأ أصدقاء روضة أيضاً منظّمة تسمّى «جمعية دعم الدكتورة روضة منصور» لجمع التبرّعات للمأوى لتمكينها من مواصلة عملها وإنقاذ الحيوانات من الشوارع.
copy short url   نسخ
03/09/2022
5