تجمع بين دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقات تاريخية متميزة، تعززها أواصر الجغرافيا والتاريخ والمصالح المشتركة، والحرص على دعم هذه العلاقات بما ينعكس إيجابا لصالح المنطقة وشعوبها، وفي هذا الإطار جاءت زيارة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لطهران أمس، واجتماعه بفخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث جرى استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبطبيعة الحال فإن ما تشهده المنطقة من تطورات، خاصة على صعيد القضية الفلسطينية، يستدعي التشاور والتنسيق وتبادل الرؤى والأفكار بما يحقق تطلعات جميع دولنا بالأمن والاستقرار.
كما جاءت محادثات معاليه في طهران أمس، مع سعادة السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية في سلطنة عمان الشقيقة، وسعادة الدكتور عباس عراقجي، وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تناولت مناقشة آخر مستجدات المباحثات بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار الوساطة العمانية، لتؤكد حرص قطر الكبير على التوصل إلى اتفاق منصف ودائم وملزم، بما يعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ويفتح آفاقا جديدة للتعاون والحوار الإقليمي، كما أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.
وتستند العلاقات بين دولة قطر وإيران إلى أسس راسخة من حسن الجيرة التاريخية والتقارب الجغرافي، بالإضافة إلى الحرص على إشاعة أجواء الاستقرار في المنطقة بأسرها، وهو الهدف الأسمى لجميع دولنا وشعوبنا.