في تاريخ العلاقات القطرية- الأميركية العديد من المحطات البارزة والهامة، ومن المؤكد أن زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية للدوحة هي واحدة من المحطات التي ستبقى بمثابة منعطف له دلالاته على ما يجمع بلدينا وشعبينا الصديقين، خاصة وأنها جاءت ضمن أول جولة خارجية يقوم بها الرئيس الأميركي منذ توليه منصبه في شهر يناير الماضي، مع ما يعنيه ذلك من تأكيد على طبيعة العلاقات الاستثنائية القوية التي تجمعنا.
من هنا فإن مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الأميركي، تشكل محطة رئيسية في تاريخ العلاقات الثنائية الراسخة، سواء بسبب طبيعة ما تم بحثه والذي يستهدف أساسا تمكين هذه المنطقة من تحقيق الأمن والاستقرار، أو بسبب حرص بلدينا على تعزيز وتوطيد التعاون الثنائي لما فيه خير شعبينا الصديقين، بالإضافة إلى ذلك فإن الزيارة الهامة للرئيس الأميركي تعكس الأهمية الكبيرة والمكانة البارزة التي تحظى بها دولة قطر كشريك استراتيجي للولايات المتحدة ووسيط موثوق في الدبلوماسية الإقليمية، لا سيما في ظل التحديات والظروف بالغة الدقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهي تؤكد أن العلاقات القطرية الأميركية تمر بمرحلة جديدة واعدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعديد من المجالات الأخرى، بما يصب في صالح الشعبين الصديقين، ويدعم جهود الاستقرار بالمنطقة والعالم، وقد جاء التوقيع على اتفاقية وعدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، ليؤكد أن علاقات بلدينا تمضي في الطريق الصحيح من أجل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.