تتسم العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية بالقوة والرغبة في تطويرها بما يخدم شعبينا الصديقين، فلدى البلدين أكثر من نصف قرن من العلاقات المتميزة التي تم تتويجها بالحوار الاستراتيجي، الذي عكس عمق واتساع العلاقات الثنائية.
لقد أعربت الولايات المتحدة مرارا عن تقديرها للأدوار المهمة التي تلعبها قطر من أجل تعزيز الأمن والسلم الدوليين، كما عزز بلدانا تعاونهما وشراكتهما الأمنية الوثيقة بشكل أكبر، بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وأكدا التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتطوير الشراكة الدفاعية المستمرة بين البلدين، وبطبيعة الحال فإن هناك المزيد الذي يمكن الحديث عنه، إذ تقوم بين بلدينا علاقات اقتصادية وتجارية قوية، بالإضافة إلى التعاون على صعيد تعزيز مجالات الابتكار، والاتصالات، والطاقة النظيفة، وزيادة التبادلات الأكاديمية المهنية والبحثية، وعقد مشاورات رفيعة المستوى حول التكنولوجيا الناشئة، ومناقشة مخاطر وفوائد الذكاء الاصطناعي، ونشره بشكل مأمون وجدير بالثقة، وقررا استكشاف سبل تعميق التعاون في مجال التقنيات الناشئة لتعزيز الصحة العالمية والأمن الغذائي، والتعليم والطاقة ومكافحة تغير المناخ.
بالإضافة إلى كل ذلك، يعمل بلدانا من أجل رسم مسارات واضحة لما ستكون عليه المنطقة خلال الأعوام المقبلة، خاصة مع وجود رغبة قوية لإشاعة أجواء الأمن والسلام والاستقرار، عبر إيجاد حلول للقضايا المعلقة والشائكة، وأبرزها القضية الفلسطينية، التي يشكل إيجاد حل لها المدخل الحقيقي للسلام المنشود عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام «1967»، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الحل الوحيد القادر على نزع فتيل جميع التوترات في المنطقة.