في إطار فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025، يشارك مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة بفعالية مميزة تحت عنوان «رحلة الكتابة: من النقش إلى الكتابة»، وهي تجربة تفاعلية تعليمية وترفيهية مخصصة للأطفال، تهدف إلى استكشاف تطور الكتابة في العالم العربي من بداياتها الرمزية إلى أشكالها الحديثة.
وقال السيدة هدى اليافعي مدير مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة، إن هذه المشاركة تأتي انسجاماً مع شعار المعرض لهذا العام «من النقش إلى الكتابة»، حيث صمم المركز 6 مناطق تفاعلية في واحة الأطفال تعكس مراحل تطور الكتابة عبر التاريخ، بأسلوب مشوّق يجمع بين الفنون البصرية والتقنيات التربوية الحديثة.
وأكدت أن المركز يواصل دوره الحيوي في تنمية الحس الإبداعي لدى الأطفال، وتقديم الفنون كأداة تعليمية تفاعلية، في بيئة تثقيفية تنسجم مع رؤية وزارة الثقافة في ترسيخ ثقافة القراءة والكتابة بين الأجيال الجديدة.
وأوضحت اليافعي أن المنطقة الأولى «نقوش»، يتعرّف فيها الأطفال على بدايات الكتابة من خلال الرموز التصويرية التي استخدمها الإنسان القديم على جدران الكهوف، ويتعلمون كيف تطورت هذه الرموز إلى الأبجدية الفينيقية، ثم إلى خط المسند، وصولاً إلى العربية، حيث تضم هذه المنطقة ورشتي «نقش» و«حروف عبر الزمن»، حيث يجرب الأطفال الحفر على الطين وكتابة أسمائهم بالحروف القديمة.
وأشارت إلى أن المنطقة الثانية تحمل اسم «خطوط»، لتسلط الضوء على تطور الخط العربي بعد الإسلام، حيث تُقدَّم ورش «الخط» لتعليم الأطفال أساسيات الكتابة بخط النسخ والكوفي والديواني باستخدام القصبة، وورشة «صمّم غلافك» التي يبتكر فيها الأطفال أغلفة كتب تعكس خيالهم الفني.