يلتقي حضرة حضرة صاحب السـمو الشـــيخ تميــــم بن حـــمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، ولدى البلدين الصديقين أكثر من نصف قرن من العلاقات المتميزة التي تم تتويجها بالحوار الاستراتيجي الذي عكس عمق واتساع العلاقات الثنائية.
لقد أعربت الولايات المتحدة مرارا عن تقديرها للأدوار المهمة التي تلعبها قطر من أجل تعزيز الأمن والسلم الدوليين، كما عزز بلدانا تعاونهما وشراكتهما الأمنية الوثيقة بشكل أكبر بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وأكدا التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتطوير الشراكة الدفاعية المستمرة بين البلدين، وبطبيعة الحال فإن هناك المزيد الذي يمكن الحديث عنه، إذ تقوم بين بلدينا علاقات اقتصادية وتجارية قوية، بالإضافة إلى التعاون على صعيد تعزيز مجالات الابتكار، والاتصالات، والطاقة النظيفة، وزيادة التبادلات الأكاديمية المهنية والبحثية، وعقد مشاورات رفيعة المستوى حول التكنولوجيا الناشئة، ومناقشة مخاطر وفوائد الذكاء الاصطناعي، ونشره بشكل مأمون وجدير بالثقة، وقررا استكشاف سبل تعميق التعاون في مجال التقنيات الناشئة لتعزيز الصحة العالمية والأمن الغذائي والتعليم والطاقة ومكافحة تغير المناخ.
كل هذه القضايا وغيرها كثير ستكون محل بحث ونقاش، خلال زيارة الرئيس الأميركي، التي سترسم مسارات واضحة لما ستكون عليه المنطقة خلال الأعوام المقبلة، خاصة مع وجود رغبة قوية لإشاعة أجواء الأمن والسلام والاستقرار، عبر تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في ضوء المتغيرات الدولية المتسارعة، على اعتبار أن ما سيتمخض عن هذه الزيارة سوف يكون له شأنه لجهة الإسهام في ترسيخ الاستقرار الإقليمي والدولي.