+ A
A -

منذ إطلاق الحوار العربي الإيراني بدأت دائرة القضايا الخلافية بالانحسار، وقد تمكن هذا المؤتمر خلال السنوات الماضية من تذليل العقبات في العلاقات الإقليمية، والتأكيد على أهمية الحوار في صياغة رؤى جديدة تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وقد انطلقت في الدوحة، أمس، أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار العربي-الإيراني، الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان «علاقات قوية ومنافع مشتركة»، وسط مشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون الإقليمية والدولية.

المؤتمر الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، ينعقد في ظل ظروف إقليمية معقدة، وتحولات كبرى، سواء بسبب استمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا، أو بسبب المفاوضات التي انطلقت منذ فترة بين أميركا وإيران بوساطة عمانية، حيث تنعقد الآمال على التوصل إلى حل من شأنه نزع فتيل التوتر الحالي، وبدء صفحة جديدة في العلاقات، تحتاجها المنطقة والعالم من أجل الأمن والاستقرار، عبر استكشاف سبل إقامة شراكة استراتيجية مستدامة قادرة على التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه المنطقة، ووضع إطار نظري وعملي لتطوير التعاون الإقليمي، استنادا إلى قاعدة من الفهم المشترك والثقة المتبادلة.

عنوان المؤتمر يحمل الكثير، ويختصر الكثير أيضا، عبر التأكيد على أن قيام علاقات قوية، من شأنه أن يحمل الكثير من المنافع للمنطقة بأسرها، ومن المؤكد أن ما مرت به هذه المنطقة يستدعي بذل الجهود من أجل إقامة أفضل العلاقات فيما بين دولها، وأكثرها تطورا، وهذا لا يمكن أن يتم إلا عبر الحوار الجاد والمسؤول.

copy short url   نسخ
11/05/2025
65