غزة- قنا- الاناضول- استشهد 13 فلسطينيا بينهم طفلة وأصيب عدد آخر بجروح، إثر غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر أمس، ضمن حرب الإبادة المتواصلة للشهر الـ 19.
واستهدف الجيش الإسرائيلي، بسلسلة من الغارات وإطلاق نار، خياما تؤوي نازحين، وصيادين، ومنازل وتجمعا للمواطنين في شمال ووسط وجنوب القطاع، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
وفي أحدث الهجمات، استشهد 3 فلسطينيين إثر استهدافهم من طائرة مسيرة إسرائيلية في حي الرمال بمدينة غزة.
وسبق ذلك استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بقصف استهدف تجمعا للمواطنين بمدينة دير البلح وسط القطاع، كما استشهد فلسطيني آخر في قصف مدفعي على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين قرب منطقة «السوارحة».
أوضحت المصادر أن 5 فلسطينيين استشهدوا في قصف استهدف منزلين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
كما استشهدت طفلة وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف خيمة للنازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي اعتداء منفصل، أصيب صيادان بنيران زوارق البحرية الإسرائيلية قبالة سواحل خان يونس.
في السياق ذاته، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفجير لمنازل الفلسطينيين في مناطق متعددة من مدينة رفح جنوبي القطاع، وفي حيي التفاح والشجاعية بمدينة غزة، في مشهد يتكرر يومياً وسط تدهور الأوضاع الإنسانية.
من جهة أخرى، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة،، عن خروج 75 بالمائة من مركباته عن الخدمة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، ما يعطل جهوده في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وقال الجهاز في بيان عبر «تلغرام» إنه يعاني أيضاً من نقص حاد في المولدات الكهربائية وأجهزة الأكسجين، مما يعقّد الاستجابة للحالات الطارئة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 52 ألفا و760 شهيدا والإصابات إلى 119 ألفا و264 مصابا، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح صحفي أمس، بوصول 106 شهداء و367 مصابا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، لافتة إلى أن حصيلة الشهداء والمصابين منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة في الثامن عشر من مارس الماضي بلغت ألفين و651 شهيدا، و7 آلاف و223 جريحا.
وقد استأنف الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 مارس الماضي عدوانه على غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، معمقا المأساة الإنسانية غير مسبوقة التي يواجهها سكان القطاع. و أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، رفضه القاطع لما وصفه بمخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى إنشاء «مخيمات عزل قسري» للفلسطينيين في القطاع، معتبراً أنها تمثل «امتداداً مباشراً للإبادة الجماعية» التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام ونصف. وقال المكتب في بيان صحفي، إن «الاحتلال يسعى لإنشاء مخيمات عزل على غرار غيتوهات النازية، تمهيداً لتوسيع جريمة الإبادة بأشكال جديدة، عبر التحكم في المساعدات الإنسانية وتوزيعها ضمن مخططات ممنهجة تنتهك القانون الدولي».
وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن غياب مساءلة إسرائيل عن جرائمها «أمر صادم»، وإن المنظمة «لا تجد كلمات أمام الإزهاق اليومي للأرواح» بقطاع غزة مع تكثيف الهجمات على الفلسطينيين.
وأفادت المنظمة أمس، في سلسلة تغريدات عبر منصة «إكس» بأنه منذ 2 مارس/ آذار الماضي لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة «بسبب قرار من السلطات الإسرائيلية».
وأضافت أنها تعاني من «نقص في الإمدادات الأساسية والوقود اللازم للحفاظ على استجابتها الطبية، في حين يستمر عدد المصابين بجروح خطيرة في الارتفاع».
ونقلت المنظمة عن منسقة الطوارئ فيها كلير مانيرا، قولها إن «الفلسطينيين يتعرضون للقتل والإصابات بشكل جماعي، فيما تكثف القوات الإسرائيلية هجماتها على جميع أنحاء القطاع».
وأفادت المنسقة بأن «غياب المساءلة (لإسرائيل) أمر صادم، لم نعد نجد كلمات، حيث تُزهق المزيد من الأرواح كل يوم»، وفق ذات المصدر.