وقّعت مؤسسة قطر اتفاقية تعاون مع مشيرب العقارية، للاستفادة من العلوم والمعارف التي تمتلكها، وذلك بهدف إثراء المحتوى التعليمي لمنصة راسخ، التابعة لمؤسسة قطر، وتطوير موارد تعليمية متخصصة تلبي احتياجات الطلاب.
يركّز هذا التعاون على توظيف المحتوى الغني الذي تقدمه متاحف مشيرب، التي تعد من أبرز المعالم الثقافية في قطر، حيث تسلط الضوء على التراث المحلي، وتربط بين الماضي والحاضر، مما يعزز الفهم العميق لتاريخ قطر وثقافتها. وستدمج مبادرة راسخ هذه المعارف في المكتبة الرقمية المحلية ا الخاصة بها لتطوير موارد تعليمية تدعم الطلاب والباحثين وتخدم المدارس في مختلف أنحاء قطر.
من جانبها؛ قالت مريم الهاجري، مدير الشراكات في مبادرة «راسخ» للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «يمثل تعاوننا مع مشيرب العقارية خطوة مهمة نحو تعزيز المحتوى التعليمي بموارد تستلهم من تاريخ قطر وثقافتها».
وأضافت الهاجري: «نحن نؤمن بأن التعليم لا يقتصر على الكتب والمناهج الدراسية فحسب، بل يمتد ليشمل التجارب الحية التي تعزز الفهم العميق لدى الطلاب. من خلال هذا التعاون؛ نتيح لهم فرصة الاستفادة من المعارف الفريدة التي توفرها متاحف مشيرب، ما يمكنهم من استكشاف تراثهم بطريقة حديثة وتفاعلية، ويعزز فهمهم لهويتهم الوطنية وارتباطهم بجذورهم».
وتابعت الهاجري: «هدفنا هو تحويل المعرفة التاريخية والثقافية إلى موارد تعليمية مبتكرة تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية. نحن نؤمن بأن ربط التعليم بالتراث يعزز وعي الأجيال الناشئة بتاريخهم وهويتهم الوطنية، كما يمنحهم منظورًا أوسع لفهم التطورات الثقافية والاجتماعية التي شكلت مجتمعنا اليوم».
وأشارت الهاجري إلى أن هذا التعاون يهدف إلى إنشاء محتوى تعليمي مستدام يثري العملية التعليمية ويساعد الطلاب على الاستفادة من التراث الثقافي والفكري في قطر، ما يدعم رحلتهم التعليمية بموارد متجددة ومبتكرة. وقالت الهاجري: «هذه الموارد لن تكون مقتصرة على طلاب مؤسسة قطر، بل ستكون متاحة لجميع المدارس والمجتمع ككل، مما يمنح المعلمين مجموعة متنوعة من الأدوات التعليمية، بدءًا من المواد البصرية والسمعية وصولًا إلى الموارد التفاعلية، مما يْسهم في تحسين العملية التعليمية، وجعل المحتوى التعليمي أكثر تفاعلية وارتباطًا بالهوية الوطنية والتراث الثقافي».ومن جانبها، أضافت فاطمة المنصوري، مدير البرامج التعليمية في متاحف مشيرب: «تتيح لنا هذه الشراكة توسيع نطاق تأثيرنا التعليمي من مساحات المتحف مباشرة إلى الفصول الدراسية في جميع أنحاء قطر. توفر بيوتنا التراثية الأربعة رؤى حول تاريخ قطر، من الغوص بحثًا عن اللؤلؤ واكتشاف النفط إلى نمط الحياة الأسرية والتطور المعماري. من خلال تحويل هذه الروايات إلى موارد تعليمية، يمكننا مساعدة الطلاب على فهم تراثهم وإدراك قيمته لبناء مستقبل أفضل لدولة قطر».
أُطلقت المنصة من قِبل مؤسسة قطر في عام 2022 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وتهدف إلى مشاركة عمق واتساع المعرفة المحلية، والابتكار والبحث مع المتعلمين من جميع الأعمار والمعلمين داخل قطر وخارجها.