تتبوأ المرأة القطرية مكانةً رفيعة في مجتمعنا بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، الأمر الذي مكنها من تحقيق إنجازات رائدة في شتى المجالات، وشغل مناصب قيادية داخل الدولة أو على المستوى الدولي، حققت خلالها نجاحات كبيرة يُشار لها بالبنان، بفضل ما أتاحته لها الدولة من فرص لتطوير قدراتها، ومن ذلك التعليم، حيث شهدنا بالأمس تخريج الدفعة الثامنة والأربعين «دفعة 2025» من خريجات البكالوريوس والدراسات العليا من طالبات جامعة قطر، تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني حرم سمو الأمير، التي كرَّمت أيضا الطالبات المتفوقات.
المرأة القطرية شريكة في كل شيء، ساهمت بمسؤولية وشجاعة في نهضة البلاد وتقدمها بشتى المجالات السياسية والاقتصادية والحقوقية والبرلمانية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وهو ما أكسبها الاحترام والتقدير والإشادة داخل قطر وخارجها، وجعلها محل فخر لكل مواطن ومقيم، نستذكر كل ذلك ونحن نرى هذه الكوكبة من الخريجات اللواتي سيساهمن بفعالية وإيجابية في القطاعين العام والخاص، بما اكتسبنه من علم ومعرفة خلال دراستهن في واحدة من أفضل الجامعات على المستوى العالمي. لقد أثبتت المرأة القطرية أنها قادرة على تحمل المسؤولية والقيام بدور مميز في مسيرة التنمية، وكانت مثالا للتميز والتفاني، من خلال تقلدها عدة مناصب قيادية، حيث تولت العديد من المسؤوليات، مما أتاح لها الفرصة لتقديم رؤيتها الشمولية التي تميزت بالإصلاح والشفافية والسعي نحو التغيير، ولا سيما أن هناك الكثير من التجارب النسوية المتميزة في مجالات مختلفة، من خلال تقلد النساء مناصب قيادية متنوعة، تمكنّ عبرها من تحقيق الأثر المطلوب والتجربة الناجحة.