رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفل تخريج الدفعة الثامنة والأربعين «دفعة 2025» من طلاب جامعة قطر، وتكريم «153» طالبا متفوقا من بين الطلاب الخريجين من جميع التخصصات الجامعية، رسالة في غاية الأهمية على ما توليه قيادتنا الرشيدة للعلم من أهمية بالغة، باعتباره الأداة والوسيلة لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي المستدام القائم على المعرفة، وهو ما أدركته قطر مبكرا فعملت من أجل تطوير التعليم والحرص على مواكبته للتطورات التكنولوجية المتسارعة، وتغير متطلبات سوق العمل واشتداد المنافسة على المستويات كافة، فلم تدخر وسعا في بناء منظومة تعليمية متكاملة باتت تتصدر المؤشرات على المستوى العالمي، ورعاية صاحب السمو أمير البلاد المفدى لحفل تخريج طلبة جامعة قطر سنويا وتكريم المتفوقين منهم، يصب في إطار هذا الاهتمام الاستثنائي لقديم أفضل أنواع التعليم للمواطن القطري من أجل إعداده لتلبية متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بهذه المعاني فإن جامعة قطر ليست مؤسسة للتعليم العالي فحسب، وإنما مركز متقدم للبحث العلمي والابتكار، بما تقدمه من برامج أكاديمية عالية الجودة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، لتخريج كفاءات مؤهلة بالمعارف والمهارات والقيم اللازمة للمنافسة محليا وعالميا، ومع اعتماد مجلس الأمناء خطة الجامعة الأكاديمية الجديدة للسنوات القادمة، مؤخرا، فإننا أمام خطوة جديدة للارتقاء بالبرامج الأكاديمية ومخرجاتها لتواكب احتياجات سوق العمل، وتلبي التطلعات الوطنية، بعد أن عززت شراكاتها مع مختلف مؤسسات الدولة للتفاعل وتقديم الدعم العلمي والتقني والاستشارات والحلول المستدامة، ما يعزز من مكانتها كشريك استراتيجي في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.