غزة- الأناضول- ودعت أم فلسطينية صماء طفلها الذي قُتل في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، مستخدمة لغة الإشارة في مشهد مؤلم جسد في لحظات صامتة حجم الفاجعة التي تعيشها النساء الفلسطينيات اللواتي يدفعن الثمن الأعلى لحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ 19 شهرا.. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمصورة الصحفية «دعاء خالد» نشرته قبل يومين، وثقت فيه وداع الأم الصماء (لم تكشف عن اسمها) لطفلها الذي كان مسجى على أرضية أحد مستشفيات القطاع مضرجا بدمائه، وملفوفا بالكفن الأبيض.
وعاشت الأم التي ظهرت عليها علامات الانهيار وعدم تحمل هذه الصدمة لحظة وداع قاسية حيث بدأت بتمرير يديها برفق على وجنتيه ووجهه وهي غارقة بالبكاء الصامت، وفق ما أظهره الفيديو.
ويوثق هذا الفيديو حجم المأساة التي تعيشها النساء الفلسطينيات بغزة اللواتي يجبرن على وداع أطفالهن وأفرادا من عائلاتهن بشكل متكرر جراء تواصل الغارات الإسرائيلية، إن لم يكنّ هن أنفسن من بين الضحايا.
وحسب منظمات حقوقية محلية وأممية، فإن النساء والأطفال يدفعن الفاتورة المضاعفة جراء استمرار الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والتعطيش.
وفي 28 أبريل/ نيسان الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 65 بالمائة من ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين هم من فئات الأطفال والنساء وكبار السن.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.