أكد الشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة «أريدُ قطر»، في حوار لوكالة الانباء القطرية أن الشركة تواصل استثماراتها لتحديث شبكتها، والتي ومن المقرر استكمالها قريبا، لافتا إلى أن هذه الترقية تمهد الطريق لطرح تقنية الجيل الخامس المستقلة (SA)، والتي توفر إنترنت أسرع، ومعدلات تأخير أقل، وأساسا متينا لتقنيات المستقبل؛ مثل المستشفيات والمصانع الذكية، والمركبات ذاتية القيادة، وأدوات التعليم المتقدمة، وعمليات تشغيل الموانئ الذكية، بالإضافة إلى تقنية الجيل الخامس المتقدمة (5G Advanced). وفيما يلي نص الحوار:

} تحقق أريدُ قطر نتائج مالية قوية باستمرار، فما هي العوامل التي تُساهم في هذا النجاح المتواصل؟

- في أريدُ، نؤمن بأن الأداء المالي هو في جوهره انعكاس للقيمة التي نقدمها لعملائنا وللثقة التي يوليها العملاء لنا. ويسعدني أن أؤكد أننا حافظنا على أرباح قوية ومتجانسة، مدعومة بزخم قطاع السياحة المزدهر في قطر وتسارع وتيرة التحول الرقمي على مستوى البلاد.

وقد أدى النمو الأخير في أعداد الزوار إلى ارتفاع ملحوظ في إيرادات التجوال واكتساب المزيد من العملاء في فئة الخدمات مسبقة الدفع، الأمر الذي ساهم إلى حد بعيد في النجاح الذي حققناه.

وفي الوقت نفسه، ساهم تركيز قطر على بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، في تعزيز الطلب على حلولنا الرقمية وخدماتنا السحابية وحلول الاتصال الذكية، ونتيجة لذلك حققنا هامش أرباح قبل اقتطاع الفائدة والضرائب والاستهلاك والإطفاء بلغ 53 %، مستفيدين من جهودنا المتواصلة لتحسين الكفاءة التشغيلية.

وتبقى أريدُ الشركة الرائدة في قطر التي توفر خدمات البرودباند لكافة شرائح العملاء في جميع أنحاء البلاد، من خلال حلول مبتكرة تُواكب الاحتياجات المتطورة للمستخدمين النهائيين. وتظل خدمات البرودباند التي نقدمها، إلى جانب المحتوى الثري، الخيار الأمثل للعملاء الباحثين عن تجربة ترفيهية متميزة.

وتؤكد هذه النتائج أن استراتيجية أريدُ القائمة على الاستثمار في بنية تحتية سابقة لعصرها وتطوير تجربة العملاء ودعم المبادرات الوطنية، تتماشى مع رؤية قطر الوطنية، كما تشكل الركيزة الأساسية لتحقيق النمو المستدام والشامل لشركتنا.

} لماذا يُعد تطوير الشبكات والاستثمار فيها محور تركيز أريدُ حاليا؟

- في أريدُ، تُشكّل شبكتنا المكون الأساسي لكل ما نقوم به، وكل ما يعتمد عليه عملاؤنا يوميا – من خدمات البث وإجراء المكالمات، إلى إدارة الأعمال وحتى البنية التحتية في البلاد.

ونحن نواصل استثماراتنا الكبيرة لتحديث هذا الأساس وتعزيزه، ومنذ بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، نجحنا في الحفاظ على هذا الزخم. وفي هذا الإطار ننفذ تحديثات على شبكة والتي ومن المقرر استكمالها قريبا.

هذه الترقية تمهد الطريق لطرح تقنية الجيل الخامس المستقلة (SA)، والتي توفر إنترنت أسرع، ومعدلات تأخير أقل، وأساسا متينا لتقنيات المستقبل؛ مثل المستشفيات والمصانع الذكية، والمركبات ذاتية القيادة، وأدوات التعليم المتقدمة، وعمليات تشغيل الموانئ الذكية، بالإضافة إلى تقنية الجيل الخامس المتقدمة (5G Advanced)

كما تعاونّا مع شركات عالمية رائدة لإطلاق أحدث المعدات التي تُحسّن السرعة والتغطية وكفاءة الطاقة.

وبالإضافة إلى هذه الترقيات، نواصل العمل على تعزيز البنية التحتية لشبكتنا الثابتة، لضمان قدرتنا على تلبية الطلب المتسارع على خدمات البرودباند عالية السرعة والموثوقية؛ سواء للعملاء من الأفراد أو الشركات في مختلف أنحاء قطر.

وجميع هذه الاستثمارات تهدف، إلى جانب تلبية احتياجات العملاء اليومية، لدعم طموح قطر في أن تكون مركزا رقميا رائدا، بما يتماشى مع الأجندة الرقمية 2030 لدولة قطر التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة.

} بماذا يتميّز استثمار أريدُ في منصة NVIDIA GPU مقارنة باستثماراتها التكنولوجية السابقة، وما العوامل التي تجعل منه محركا لتحول نوعي في المستقبل الرقمي لدولة قطر؟

- يمثل استثمار أريدُ في منصة NVIDIA GPU منصة وحدات معالجة الرسوميات من NVIDIA نقلة نوعية مقارنة باستثماراتنا التكنولوجية السابقة؛ إذ لا يقتصر على تحديث البنية التحتية فحسب، بل يُمهّد الطريق لموجة جديدة من الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وعلى عكس الاستثمارات السابقة التي ركزت على خدمات الاتصال أو البيانات التقليدية، تُرسّخ هذه المنصة موقعنا في ريادة الحوسبة المتقدمة، فهي تمكّن الشركات والجهات الحكومية والمطورين في قطر من الوصول إلى قدرات معالجة عالية الأداء كانت في السابق بعيدة المنال.

ومن المقرر أن تتوفر المنصة في قطر بحلول الربع الثالث من هذا العام، وقد بدأنا بالفعل بالتواصل مع عدد من شركائنا وعملائنا من الشركات لضمان جاهزيتهم للاستفادة من إمكانياتها فور الإطلاق.

وتتماشى هذه الخطوة مع رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال دعم المبادرات الحيوية مثل المدن الذكية، والرعاية الصحية الرقمية، وأبحاث الذكاء الاصطناعي. وباختصار، تُحوّل أريدُ من مجرد مشغل اتصالات إلى مُمكّن رقمي، ما يجعل هذا الاستثمار خطوة مفصلية في مسار الاقتصاد الرقمي في قطر.

}كيف تستفيد الشركات والأفراد من هذه الاستثمارات؟

- هذا سؤال جوهري نأخذه دوما في الحسبان قبل اتخاذ أي قرار.

بالنسبة للمستخدمين اليوميين، تعني هذه الترقيات تحميل مقاطع الفيديو فورا، ومكالمات مستقرة، والقدرة على العمل أو الدراسة أو الألعاب الإلكترونية من أي مكان.

أما بالنسبة للشركات، فهي تُمكّن من استخدام أدوات فعالة لزيادة الإنتاجية والنمو، ومن خلال مجموعتنا المتكاملة من الحلول – التي تشمل خدمات الاتصال الأساسية الثابتة والجوالة، وخدمات إنترنت الأشياء (IoT)، والحلول التشاركية، وحلول مراكز البيانات والحوسبة السحابية، إلى جانب حلول الأمن السيبراني – فإننا نُمكّن المؤسسات من التركيز على تنمية أعمالها والتحول الرقمي، بينما نتولى تلبية احتياجاتها التكنولوجية المتزايدة.

ويُعزز هذا التوجه تعاوننا الاستراتيجي مع عمالقة التكنولوجيا العالميين مثل Microsoft وGoogle، فضلا عن منصتنا السحابية المُستضافة محليا في قطر، والتي تتيح للشركات خيارات سحابية مرنة وآمنة وفعالة من حيث التكلفة. ولا يقتصر ذلك على ضمان حماية البيانات وامتثالها للأنظمة المحلية، بل يساهم أيضا في تعزيز سرعة التشغيل، ومرونة الأداء، والاستجابة الديناميكية لمتطلبات الأعمال.

ولعشاق الألعاب أو صناع المحتوى أو أي شخص يستخدم تطبيقات قوية مثل الواقع المُعزز أو الافتراضي، توفر منصاتنا المستندة إلى السحابة وحلول النقل عالية السرعة تجارب سلسة متكاملة وفائقة الاستجابة.

كما نواصل توسيع نطاق اعتماد الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة في خدماتنا وعملياتنا، فالذكاء الاصطناعي يُساهم في تحسين جميع الجوانب، بدءا من الصيانة الوقائية للشبكات وصولا إلى تقديم خدمات عملاء أكثر تخصيصا، ما يمكّننا من توفير تجارب أكثر ذكاء وسرعة وسلاسة عبر مختلف نقاط الاتصال.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك إطلاق «Obot»، وهو روبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي ومعزز بمعالج GPT-4o، وقد أصبح متاحا حاليا عبر تطبيق أريدُ وموقعنا الإلكتروني؛ إذ يقدّم دعما فوريا وشخصيا للعملاء.

وفي الوقت نفسه، أنشأنا مجلسا مخصصًا لحوكمة البيانات، لضمان نشر الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وقابلة للتطوير في مختلف قطاعات الشركة. وتُعد هذه الإنجازات خطوات جوهرية لترسيخ الذكاء الاصطناعي في جوهر القيمة التي نقدمها، ودعم الأفراد والشركات عبر تسخير أحدث التقنيات الناشئة.

وفي نهاية المطاف، الهدف هو تمكين كل عميل رقميا – من طالب يدرس عبر الإنترنت، إلى رائد أعمالٍ يتعامل بالمدفوعات الرقمية، وصولا إلى شركة ضخمة تدير مصانع ذكية.

} كيف ترى أريدُ قطر دورها في المجتمع خارج إطار تقديم خدمات الاتصالات؟

- في أريدُ، لا يقتصر دورنا على تقديم خدمات الاتصال، بل يمتد ليشمل بناء روابط متينة ومهنية مع المجتمعات التي نعتز بخدمتها، انطلاقا من إيماننا بأن الاتصال الحقيقي يبدأ بالتواصل الإنساني العميق.

ومن أبرز محطاتنا المجتمعية السنوية ماراثون الدوحة من أريدُ، والذي أصبح واحدا من أبرز الفعاليات الرياضية في المنطقة؛ إذ يجمع هذا الحدث آلاف المشاركين من مختلف الأعمار والخلفيات للتنافس والمرح بروح رياضية.

كما ندعم الشباب من خلال برامج الرياضة والتعليم الرقمي، ونتعاون مع مؤسسات غير حكومية لتمكين ذوي الإعاقة والتوحد وكبار القدر في المجتمع. وخلال شهر رمضان المبارك وفي عيد الفطر، نُطلق بانتظام مبادرات إنسانية عديدة، نُكرّس فيها موقعنا كشريك مجتمعي حقيقي، لا مجرد مزود خدمات.

كل هذه الجهود تُجسد التزامنا بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030، وبناء مجتمع أكثر شمولا وتواصلا وصحة.

}تُعرف أريدُ قطر بتقديم ابتكارات جديدة باستمرار، وتُعد خدمة هوم خير مثال على ذلك. هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن هذه الخدمة وما الذي يميزها؟

- بالنسبة لنا، لا يُعد الابتكار مجرد خيار، بل هو التزام مستمر لجعل حياة عملائنا أسهل وأفضل، ونحن نعتز بإطلاق خدمة هوم، التي تقدم تجربة رقمية لا تضاهى في مجال الترفيه المنزلي؛ إذ تجمع بين الترفيه اللامحدود، والتغطية الشاملة في أنحاء البلاد، والاتصال فائق السرعة.

ومن أبرز مزاياها تقديم خدمة Ooredoo TV بدون أجهزة استقبال، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يُتيح للمستخدمين الاستمتاع بمحتواهم الترفيهي المفضل مباشرةً عبر أجهزة التليفزيون الذكية - دون الحاجة إلى جهاز استقبال خارجي. ويُساهم إدماج الذكاء الاصطناعي في توفير توصيات محتوى مخصصة، وخيارات بحث صوتي متطورة، وتجربة مشاهدة تتكيّف مع تفضيلات كل مستخدم.

إلى جانب الترفيه، تُعيد خدمة هوم تعريف مفهوم الاتصال من خلال تقنية الألياف الضوئية إلى الغرف (FTTR) ؛ إذ يتم توصيل الألياف الضوئية عالية السرعة مباشرة إلى كل غرفة، ما يضمن تجربة إنترنت فائقة السلاسة والسرعة، حتى في الفلل الكبيرة والمنازل متعددة الطوابق. وتعتز أريدُ بكونها المزود الوحيد في قطر الذي يُقدم خدمة الألياف الضوئية إلى الغرف، واضعة بذلك معيارا جديدا للاتصال المنزلي.

وإضافة إلى هذا الابتكار، تتميز خدمة هوم أيضًا بدعم تقنية Wi-Fi 7، أحدث وأسرع معيار في عالم الشبكات اللاسلكية. وتُوفر هذه التقنية، من خلال خدمات الألياف الضوئية إلى الغرف، تجربة اتصال لاسلكي هي الأسرع والأكثر استقرارا اليوم. وبفضل معدل التأخير المنخفض جدًا، والقدرة الفائقة على دعم الأجهزة المتعددة المتصلة في وقت واحد، تُهيّئ هذه التقنية المنازل لمستقبل رقمي متكامل – مثالي للألعاب، والعمل عن بُعد، وأسلوب الحياة الذكي، والبث فائق الدقة.

} تستعد قطر لاستضافة المؤتمر العالمي للجوال (MWC Doha) لأول مرة في المنطقة. ماذا يعني هذا لـ أريدُ وللبلاد؟

- إنها لحظة فارقة لكلٍّ من أريدُ وقطر. استضافة المؤتمر العالمي للجوال في الدوحة – أحد أعرق الأحداث التقنية عالميا – لخمس سنوات متتالية، هو إنجاز وطني بامتياز، وفرصة ثمينة في آنٍ معا.

ويأتي هذا النجاح بعد استضافة مؤتمر M360 MENA هنا في الدوحة في نوفمبر الماضي، الذي تشرفنا بتنظيمه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة (GSMA). وقد جمع هذا الحدث صناع السياسات والمبتكرين وقادة القطاع لمناقشة قضايا جوهرية؛ من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية إلى الشمول الرقمي ونشر شبكات الجيل الخامس. وقد كان هذا الحدث خير دليل على جاهزية قطر للريادة في هذا القطاع على الساحة العالمية، ومهد الطريق لما هو قادم في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة.

بالنسبة لـ أريدُ، يُمثّل المؤتمر العالمي للجوال (MWC Doha) أكثر من مجرد حدث تقني؛ فهو منصة عالمية تُمكّننا من إبراز قدرات قطر الرقمية أمام العالم، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التقنيات الناشئة، كما يمنحنا فرصة استثنائية لتسليط الضوء على الابتكارات والمواهب المحلية والشراكات الاستراتيجية التي تُساهم في تشكيل مستقبلنا الرقمي.

وكذلك فهو أيضاً محرّك اقتصادي مهم، فتوافد الزوار، وتسليط الضوء الإعلامي، والشراكات العالمية، كلها عوامل تُساهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وأكثر قوة، وهذا ما يُظهر للعالم أن قطر لا تواكب المستقبل فحسب، بل تساهم في صناعته.

} بالنظر إلى المستقبل، ما هي الخطوة التالية لـ أريدُ؟

تركز المرحلة القادمة على تجاوز حدود الاتصالات بمفهومها التقليدي. وانطلاقًا من التزامنا بتعزيز التقدم في البلاد والتحول الرقمي، فإننا نحرز تقدما كبيرا في إطلاق تقنية الجيل الخامس المتقدمة (5G Advanced)، وتقسيم الشبكات وتحويلها إلى آلية، إلى جانب تحديث بنيتنا التحتية للألياف الضوئية الثابتة لتوفير سرعات وسعات أعلى.

وتُشكّل هذه الجهود الركيزة الأساسية لابتكارات مؤثّرة عبر مختلف القطاعات، مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والخدمات المالية، والمواصلات، والزراعة، ما يتيح تطوير أنظمة أذكى، وتقديم خدمات أكثر كفاءة، والارتقاء بتجارب المستخدمين.

وسنواصل دفع حدود الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر جميع مكونات منظومتنا، من خلال تعزيز قدرات إدارة الشبكات الذكية، والارتقاء بتجربة خدمة العملاء، وتمكين تطبيقات مبتكرة تُحقق قيمة ملموسة لعملائنا من الشركات والأفراد على حدٍّ سواء.ولا تقتصر طموحاتنا على التحسينات التشغيلية فحسب، بل نسعى إلى تقديم حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي تمكّن عملاءنا من التواصل والتعاون وتحقيق الازدهار في عالم رقمي يتسارع تطوره يوما بعد يوم.

كما تحتل الاستدامة موقعا محوريا في رؤيتنا – فالبنية التحتية لشبكتنا الجديدة مصممة لتحقيق أقصى كفاءة في استهلاك الطاقة، وندمج الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي للحد من الهدر والانبعاثات.

وباختصار، تتمثل رؤيتنا في قيادة الابتكار الرقمي على مستوى قطر والمنطقة، على نحو مسؤول وشامل ومستدام. وتبقى أريدُ ملتزمة بتطوير عالم الناس وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع عبر التكنولوجيا المتقدمة والشراكات التمكينية والدعم المجتمعي الحقيقي.