تدشين محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية الكهروضوئية، أمس، تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيــــخ تميــــم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يشكل تحولا نوعيا في قطاع الطاقة، ويفتح الطريق للاعتماد على الطاقة المتجددة كركن أساسي في مزيج الطاقة الوطني، كما يشكل خطوة رئيسية على طريق إنتاج «4000» ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام «2030»، أي ما يعادل حوالي «30 %» من إجمالي الكهرباء المنتجة محليا.
وكما أكد صاحب السمو فإن تدشين المشروعين الاستراتيجيين للطاقة الشمسية «يأتي في إطار خططنا للتحول نحو الطاقة المتجددة، وتنويع موارد الطاقة ودعم المشاريع التنموية الاستراتيجية، والاستفادة من إمكانات الطاقة المنخفضة الكربون في خططنا للاستدامة والحد من التأثيرات البيئية».
رعاية صاحب السمو لحفل التدشين تحمل العديد من المعاني الهامة، وتؤكد أن قطر لا تنظر إلى الطاقة المتجددة كخيار مرحلي، بل كخيار استراتيجي ضمن رؤيتها المتوازنة للتنمية الشاملة والمستدامة، فهي تمثل ركيزة توازن بين متطلبات النمو الاقتصادي وحماية البيئة، وتعكس إيمانا حقيقيا بأن الاستثمار في الطاقة النظيفة هو استثمار في المستقبل، خاصة وأن هذين المشروعين لا يعكسان فقط التزاما وطنيا، بل يرسخان أيضا مكانة قطر بين الدول الرائدة عالميا في مسار التحول نحو الطاقة النظيفة، بما ينسجم مع الجهود الدولية الرامية إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة قطر كرائد إقليمي في مجال الطاقة المتجددة، مع استمرارها في تطوير مشاريع ضخمة، وتبني سياسات داعمة وابتكارات تكنولوجية تضعها على مسار تحقيق أهدافها الطموحة في الاستدامة.