أدى الدور القطري البارز في الوساطات الدبلوماسية إلى تحويل الدوحة وجهة للسلام ومنبراً للحوار، بفضل إسهاماتها في حل النزاعات وتعزيز الاستقرار في مناطق متعددة، حيث تبذل قيادتنا الرشيدة جهودا جبارة من أجل دعم السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، وقد جاء الاتصال الهاتفي الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس، من أخيه فخامة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان الشقيقة، وتناول علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وأوجه تعزيزها، بالإضافة إلى بحث أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، ليؤكد على الأدوار الهامة التي تضطلع بها قطر في المنطقة، كما جاء استقبال صاحب السمو أمير البلاد المفدى لسعادة السيد هاكان فيدان، وزير الخارجية بالجمهورية التركية الشقيقة، في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين بلدينا الشقيقين، حيث جرى استعراض العلاقات الاستراتيجية وسبل تعزيزها وتطويرها، كما تم بحث أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا.
وجاءت لقاءات معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والحوار الاستراتيجي القطري - البريطاني، وما تم تناوله من قضايا، لتؤكد جميعها على متانة وقوة العلاقات التي تجمع قطر بدول العالم، وحرصها الأكيد والكبير على بذل كل جهد ممكن، من أجل إشاعة الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وفي العالم بأسره، وما سمعناه بالأمس من وزير الخارجية البريطاني حول دور قطر ومكانتها يؤكد أنها ماضية في الطريق الصحيح لما فيه خير دول وشعوب المنطقة والعالم.