+ A
A -

لم يتوقف الحراك الدبلوماسي القطري يوما عن نصرة قضايا المنطقة، ودفاعا عن أمنها واستقرارها، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية وما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة غير مقبولة على الإطلاق، دون أن ننسى القضايا الملحة الأخرى، كما هو الحال في لبنان وسوريا، وقد تحوّلت الدوحة بالفعل إلى واحد من أهم الفاعلين على الساحتين الدولية والإقليمية في استعمال الدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعي الحميدة كأداة فاعلة في تسوية الأزمات.

وكمــا أكــد معـالــي الشـيــخ محـمـد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، فإن اللقاء كان فرصة لتأكيد الالتزام المشترك بدعم الأمن الإقليمي وتعزيز الدبلوماسية الدولية، حيث تم بحث جهود إعادة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى آخر التطورات في سوريا.

ومن المؤكد أن مباحثات معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، مع سعادة وزير الخارجية الأميركي، ولقاءات سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، في واشنطن، مع سعادة السيد كريستوفر لانداو، نائب وزير الخارجية الأميركي، وعدد من كبار المسؤولين في الخارجية الأميركية، تصب كلها في إطار مساعي قطر الحثيثة الرامية إلى الدفع باتجاه حلول من المؤمل أن تؤدي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية خاصة على ضوء ما يكابده الشعب الفلسطيني هناك بسبب أوضاع لم يعد من الممكن القبول باستمرارها على الإطلاق، وهو ما يتطلع إليه المجتمع الدولي بأسره.

copy short url   نسخ
24/04/2025
15