+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف خيام النازحين، موقعا شهداء وجرحى في صفوف المدنيين بقطاع غزة.

وفجر أمس، أعلن الدفاع المدني عن انتشال شهيدين وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في مشروع بيت لاهيا شمال غزة.

واستشهد 11 فلسطينييا بينهم عامل بالقطاع الطبي إثر سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أمس، ضمن حرب الإبادة المتواصلة للشهر الـ19.

وتركزت الاستهدافات الإسرائيلية من الطيران الحربي والمسير إضافة للمدفعية على خيام ومنازل مواطنين وتجمعات مدنيين بالقطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.

وفي أحدث الغارات، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون باستهداف من طائرة مسيرة لشقة سكنية في محيط «مستشفى شهداء الأقصى» بدير البلح وسط قطاع غزة.

وخلال ساعات النهار، استهشد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مواطنين أثناء جمعهم الحطب شمال شرقي مخيم البريج (وسط).

وفي شمال قطاع غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة مدنيين بحي الشجاعية شرق مدينة غزة..وتزامن مع ذلك قصف منزل ملاصق لمدرسة تؤوي نازحين بمدينة جباليا شمال قطاع غزة، ما ألحق أضرارا بالمدرسة، وفق شهود عيان للأناضول..وفي ساعات الفجر، استشهد فلسطينيان في قصف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين بمنطقة «مشروع بيت لاهيا» شمال القطاع.

واستهدفت المدفعية المناطق الغربية من بيت لاهيا، فيما أطلقت مروحية إسرائيلية نيرانها بشكل مباشر نحو منازل المواطنين والمناطق الشرقية للمدينة.

وتبع ذلك استشهاد فلسطيني بعد استهداف طائرة مسيرة منزلا في محيط مفترق الغفري بشارع الجلاء وسط مدينة غزة.

كما أطلقت مسيرة «كواد كوبتر» النار باتجاه حي التفاح شرقي غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف حي الزيتون جنوب شرق المدينة، ما أسفر عن حالة من الهلع في صفوف المدنيين بجانب الدمار.

أما في الجنوب، فكان استهداف بوابة المستشفى الميداني الكويتي في منطقة المواصي بخان يونس هو الحدث الأكثر دموية، حيث قتل أحد العاملين الصحيين وأصيب 10 من كوادر المستشفى، وفق ما أبلغ مديره محمد الهمص الأناضول.

كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف مسيرة إسرائيلية خيام نازحين خلف كلية الرباط في مواصي خان يونس.

فيما قتلت فلسطينية وأصيب عدد آخر، في قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلا لعائلة عاشور في منطقة التحلية بمدينة خان يونس..الدبابات الإسرائيلية أيضا استهدفت بقذائفها منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس، وبنيران رشاشاتها بشكل مكثف شرق بلدة عبسان شرق المدينة.

وأفاد مراسل الأناضول، باستمرار الجيش الإسرائيلي في نسف مبان سكنية شمال مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف يستهدف المدينة.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة التي ترتكبها إسرائيل إلى «51 ألف شهيد و116 ألفا و343 مصابا» منذ أكتوبر/‏‏‏ تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء الإبادة الإسرائيلية: «وصل مستشفيات قطاع غزة 17 شهيدا و69 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».

وأضافت أن «حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/‏‏‏ آذار 2025 (تاريخ استئناف حرب الإبادة الجماعية) بلغت ألفا و630 شهيدا، و4 آلاف و302 إصابة».

وذكرت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت «إلى 51 ألف شهيد و116,343 إصابة».

وأشارت إلى أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

من جهتها اتهمت حركة «حماس» إسرائيل بارتكاب «جريمة إبادة جماعية ممنهجة» ضد أكثر من مليوني فلسطيني بقطاع غزة، بفرض تجويع جماعي للأسبوع السابع، وسط صمت دولي وصفته بأنه «مريب».. وقالت حماس في بيان أمس: «للأسبوع السابع على التوالي تواصل حكومة الاحتلال الفاشي منع دخول جميع المواد الأساسية اللازمة للحياة، من إمدادات غذائية وأدوية ووقود إلى قطاع غزّة، إلى جانب استهدافها آبار المياه ومحطات التحلية، وعرقلة عمليات الإغاثة ومراكز توزيع الطعام».

وفي بيانها، شددت «حماس» على أن «هذا الواقع الكارثي الذي تفرضه حكومة الاحتلال بشكل معلن على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، يتعرضون يوميًا لمجازر منهجية؛ يُشكّل ركنًا أساسيًا في جريمة إبادة جماعية مُخطّط لها، يُمعن قادة الاحتلال المجرمون في تنفيذها وسط صمت دولي مريب».

وطالبت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي «بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات فورية وجادّة لإجبار الاحتلال على وقف سياسة التجويع الجماعي، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية إلى المدنيين في قطاع غزّة».

copy short url   نسخ
16/04/2025
5