أعلن «إرثنا: مركز لمستقبل مستدام»، عضو مؤسسة قطر، عن إطلاق النسخة الثانية من قمة «إرثنا» لعام 2025، التي تتضمن على الخصوص قرية «إرثنا»، جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية متعددة.
تنعقد القمة تحت شعار «بناء إرثنا: الاستدامة والابتكار والمعرفة التقليدية» يومي 22 و23 أبريل 2025 في فندق ماندارين أورينتال، ومتحف بن جلمود، وبراحة مشيرب، حيث سيلتئم ثلة من صنّاع السياسات العالميين وقادة الفكر والأكاديميين وممثلي شركات مختلفة لمعالجة التحديات البيئية، وتسليط الضوء على التزام دولة قطر بتعزيز الاستدامة في البيئات الحارة والجافة من خلال دمج التراث الثقافي والنظم البيئية مع الحلول الحديثة.
تستكشف النسخة الثانية من القمة هذا العام مدى إمكانية إسهام المعرفة التقليدية والابتكار في تشكيل مستقبل مرن وشامل. ستعمل القمة، التي ستتميز بمشاركة أكثر من 1000 شخص ينتمون إلى نحو 100 بلد، على تعزيز الحوار الهادف وتبادل الحلول والتأثير في سياسات الاستدامة على الصعيد العالمي.
في هذا الإطار، صرّح الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز «إرثنا»، قائلاً إن «مواجهة تحديات الاستدامة المُلحّة في عصرنا تتطلب تعاونًا جريئًا وطروحات جديدة»، وأن هذه القمة «توفر منصة حيوية لجمع الأصوات والخبرات المتنوعة، لسد الفجوة بين المعرفة التقليدية والابتكار». وأضاف: «من خلال الاستفادة من الماضي واحتضان التقنيات الحديثة، يمكننا بناء إرث مستدام حقيقي للأجيال القادمة».
ضمن فعاليات القمة، سيستضيف مركز «إرثنا» مؤتمر الشبكة الدولية لأعمال البناء التقليدي والفن المعماري والمدني (INTBAU ) - قطر، حول موضوع «إعادة التفكير في التنمية الحضرية من خلال العمارة التقليدية». وستتناول الجلسات مواضيع الخصوصية المكانية والمقياس الإنساني والكفاءة في استخدام الموارد، بوصفها حلولًا فعّالة للتحديات العمرانية المعاصرة.
من جانبه، قال المهندس أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي في وزارة البيئة وتغير المناخ، الشريك الاستراتيجي لقمة «إرثنا» 2025، إن القمة «تجسّد التزام دولة قطر بالريادة في مجال الاستدامة على الصعيدَين المحلّي والدولي».