من الحقائق المذهلة في عالم اليوم هدر 1.3 مليار طن من الأغذية، أي ثلث الإنتاج الغذائي العالمي سنويًا، بما قيمته الاقتصادية 940 مليار دولار، والهدر يأتي من خلال إعداد طعام أكثر من المطلوب وإلقاء الفائض عن الحاجة في القمامة، وأيضا من خلال سوء التخزين، والهدر خلال نقل السلع، وهذا يعني هدر ثلث الجهود العالمية لتوفير الغذاء، ولو توفرت هذه الكمية المهدرة لما بقي جائع في هذا العالم الذي فيه طعام الكثيرين يحتاج إلى معدة، ومعدة الكثيرين تحتاج إلى طعام، أي في الوقت الذي توجد فيه مناطق يعاني سكانها من الجوع، توجد مناطق لدى سكانها وفرة من الغذاء.
ومن باب التذكير ونحن في شهر رمضان الفضيل رأت الوطن أن تذكر الناس بضرورة عدم الإسراف والتبذير، وإذا ما توفر لديهم طعام فلم يعد من الصعب حفظه، فإما أن يتم تسليمه لمن يحتاجونه أو يحفظ في الثلاجات لليوم التالي، أما التخلص منه بإلقائه في النفايات فيؤدي إلى نزع البركة وعدم استحقاق النعمة، وفي هذا التحقيق استطلعنا آراء عينة من المواطنين والإعلاميين حول الموضوع، حيث اكد المتحدثون على أن الظاهرة تتناقض مع قيم شهر رمضان الكريم، وان هناك مبادرات قطرية خففت كثيرا من هدر الغذاء، وحثوا ربات البيوت على إعداد الطعام بقدر الحاجة فقط.
وقالوا ينبغي التمعن قبل الشراء فلا ييجب شراء إلا ما نحتاجه بالفعل فالسوق مليء بالسلع المتوفرة بسهولة ولا يوجد أي مبرر للإفراط في الشراء..