أطلقت مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية ومجمع ستي سنتر مول، الحملة الميدانية الرمضانية للتبرع الطوّعي بالدم والتبرع بالأعضاء للسنة الثانية عشرة تحت عنوان «عطاؤنا حياة للآخرين».
تأتي هذه الحملة في إطار الشراكة المجتمعية والمبادرة الوطنية لمؤسسة الفيصل بلا حدود مع مؤسسة حمد الطبية، كما تندرج ضمن مساعي مؤسسة الفيصل بلا حدود لزيادة التوعية حول أهمية التبرع بالدم والأعضاء، وتعزيز الوعي بأهمية هذه الخدمات للقطاع الطبي والمرضى.
وحضر إطلاق الحملة في مجمع ستي سنتر الدوحة، كل من: سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية، السيد علي الجناحي، مساعد المدير العام بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور خالد الجلهم، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، والسيد حسن محمد الهيل، رئيس الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية، والسيد عبداللطيف اليافعي، المدير العام بمؤسسة الفيصل بلا حدود.
وفي هذا الإطار، أكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني أن هذه الحملة تمثل واجباً وطنياً نابعاً من أهداف مؤسسة الفيصل بلا حدود ودورها الريادي المعهود برعاية الفعاليات الإنسانية والاجتماعية، ومنها دعم الحملات الميدانية لتوفير الدم والأعضاء، والمشاركة في بث الوعي المجتمعي حول هذا الجانب الانساني والتعريف بأهمية التبرع.
من جانبه أشاد السيد علي الجناحي، بالنجاح الملحوظ الذي حققته الحملة الرمضانية للتبرع بالدم والتبرع بالأعضاء طوال السنوات الماضية؛ مؤكداً أنه ثمرة للتعاون المستمر بين مؤسسة حمد الطبية مع الجهة الخيرية الرائدة مؤسسة الفيصل بلا حدود، كما ثمَّن جهود سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني ومؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية على الدعم المستمر لمؤسسة حمد الطبية.
وأضاف الجناحي قائلاً: «إن النجاح المتواصل للحملة السنوية للتبرع بالدم والأعضاء يؤكد على الوعي الكبير لدى الجمهور من أجل دعم وإثراء مخزون بنك الدم وكذلك إقبالهم على التسجيل في سجلات المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة، ونحن بدورنا نشكر كافة الداعمين في هذه الحملة ونأمل بأن تسهم في نشر ثقافة التبرع بهبة الحياة من الدم أو الأعضاء».
وبدوره أوضح الدكتور خالد الجلهم قائلاً: «تعد حملة التبرع بالدم والأعضاء من المبادرات الهامة التي تساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الرعاية الصحية في قطر وتلبية احتياجات الكثير من المرضى. نحن نثمن التعاون المستمر مع مؤسسة الفيصل بلا حدود، الذي يعكس روح الشراكة الفاعلة والتضامن المجتمعي من أجل الصالح العام. إن التبرع بالدم والأعضاء ليس عملاً إنسانياً فحسب، بل هو أيضًا رسالة قوية من أفراد المجتمع لمد يد العون للآخرين في أوقات الحاجة، ونأمل أن تشهد هذه الحملة إقبالًا أكبر من المتبرعين، مما يسهم في تعزيز ثقافة التبرع ويؤدي إلى بث الأمل في نفوس الكثير من المرضى وإنقاذ حياتهم».
من جانبه صرح السيد عبد اللطيف اليافعي بأن إطلاق حملة التبرع بالدم والأعضاء منذ عام 2013 واستمراريتها حتى الآن، دليل واضح على نجاح هذه الحملة من خلال الشراكة المتميزة التي قامت بها مؤسسة الفيصل بلا حدود مع مؤسسة حمد الطبية.
وأضاف قائلاً: لقد شهدنا خلال الحملات السابقة إقبالًا كبيراً من قبل المتبرعين بالدم مما يعكس الروح الطيبة التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون على أرضنا الطيبة، ونحن اليوم نفعل الرؤية الحضارية لمؤسسة الفيصل بلا حدود بأن تكون مؤسسة إنسانية وطنية وعالمية رائدة تطمح لتعزيز التنمية المستدامة والحياة الكريمة، ومد جسور التواصل الحضاري والانساني مع المجتمع بتقديم خيارات تنموية واسعة.
وفي هذا الإطار أكد الدكتور رياض فاضل مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبه) بمؤسسة حمد الطبية، أن مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبه) يقوم بتوفير منصات تابعة للحملة الوطنية للتبرع بالأعضاء في سبعة مراكز للتسوق ويتم العمل الآن على افتتاحها خلال شهر رمضان المبارك، وهي تعمل على مدار العام من أجل تثقيف المجتمع بخصوص كيفية الحفاظ على صحة الأعضاء وطرق علاج المرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء.
وأوضح الدكتور رياض فاضل أن سجل المتبرعين بالأعضاء في البلاد تجاوز 580 ألف متبرع مُسجل، وهو ما يمثل نحو 28 بالمائة من السكان البالغين بدولة قطر، كما تتضاعف سنوياً أعداد المتبرعين الأحياء بالكلى إلى أقاربهم مما زاد في عمليات زراعة الكلى.
وكشف الدكتور رياض فاضل عن عدد عمليات زراعة الأعضاء خلال عام 2024؛ حيث تم إجراء 60 عملية لزراعة الكلى، و12 عملية لزراعة الكبد، وعملية واحدة لزراعة الرئة.
