نظمت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، جلسة حوارية مع السيدة ميرا العطية، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة QNB كابيتال، لمناقشة دور الخدمات المصرفية الاستثمارية في تعزيز التنمية الاقتصادية التي تشهدها دولة قطر.
تولت إدارة الحوار طالبة إدارة الأعمال بالجامعة سعاد المانع، تحت عنوان «مشهد الخدمات المصرفية الاستثمارية في قطرQNB - كابيتال».
في مستهل اللقاء، رحّب مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، بالسيدة العطية، مستعرضاً علاقة التعاون المثمرة التي تربط الجامعة بمجموعة QNB. وقال: «على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، قدمت مجموعة QNB إسهامات قيّمة لطلابنا من خلال مشاركتها الفاعلة في معارض التوظيف، واستقطاب الطلاب والخريجين، وتقديم رؤيتها الاستراتيجية حول القطاع المصرفي لمجتمعنا الأكاديمي، كما تولت المجموعة رعاية أبرز الفعاليات الطلابية، بما في ذلك مسابقة قطر للبرمجة الجامعية، ونحن نقدّر عاليًا هذه الجهود التي تُسهم في إثراء تجربة طلابنا الأكاديمية والمهنية.»
انطلق الحوار بسؤال حول دور البنوك الاستثمارية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، فأوضحت العطية أن الخدمات المصرفية الاستثمارية تُعدّ ركيزةً أساسية في دعم مسيرة تنويع الاقتصاد القطري وخططه المستقبلية الطموحة. وأضافت: «تحقيق رؤية أي دولة يتطلب تنفيذ خطط وأهداف واستراتيجيات واضحة ضمن إطار زمني محدد. ولتنفيذ هذه المشاريع بنجاح، يعد التمويل والاستشارات المالية والاستثمارية عاملاً أساسياً، وهنا تبرز الأهمية البالغة للخدمات المصرفية الاستثمارية كعنصر محوري في هذا المسار».واستعرضت العطية تنوّع المشاريع الاستثمارية التي تشمل القطاعات الحكومية والخاصة، مشيرة إلى أن هذه المشاريع لا تساهم فقط في تحقيق أهداف الدولة التنموية، بل تجعل من العمل في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية خياراً مهنياً واعداً ومليئاً بالفرص.
وقدمت العطية نصيحة إلى طلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر الراغبين في دخول هذا المجال، مؤكدة أهمية السنوات الأولى في مسيرتهم المهنية. وقالت: «استثمروا في أنفسكم؛ فهذا هو الاستثمار الأهم الذي يمكنكم القيام به خلال السنوات الثلاث الأولى من مسيرتكم المهنية، هذه الفترة تشكل الأساس لتطوركم المهني وستمنحكم أعظم العوائد مستقبلاً».
واختتمت العطية حديثها مؤكدةً أن حافزها الرئيسي هو المساهمة في مسيرة تطوير البلاد وإحداث فرق إيجابي من خلال عملها، حتى لو كان إسهاماً صغيراً، وحثت الطلاب على تبني هذا النهج قائلةً: «أنتم جزء من رؤية قطر 2030 التي تستثمر في أبنائها، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر تعد شريكاً فاعلاً في هذا المسار، كونوا جزءاً من هذا التطوير وتحقيق الرؤية».
يندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة «محاضرات العميد» التي تنظمها جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وتوفر من خلالها منصة حوارية لقادة الأعمال وصنّاع القرار والأكاديميين لتبادل الأفكار والخبرات حول التحديات والقضايا العالمية، بما يسهم في توسيع آفاق الطلاب وتعزيز فهمهم لأحدث التطورات.
وتقدم جامعة كارنيجي ميلون في قطر برامج جامعية في تخصصات العلوم البيولوجية، وإدارة الأعمال وعلوم الحاسوب وأنظمة المعلومات.