تبنت قطر منهجاً متكاملاً لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة، أساسه بناء الإنسان وتنمية قدراته، بما يمكنه من تحقيق طموحاته المشروعة في العيش الكريم، مع تمتعه في ذات الوقت بحقوقه وحرياته الأساسية، وقد وضعت «رؤية قطر 2030» بناء الإنسان القطري ضمن دائرة اهتماماتها الأساسية، لإيمانها بأن بناء الإنسان فكريا وصحيا وتنمية المواهب في جميع الرياضات ذات الأولوية، تشكل جميعها المدخل الأهم لتعزيز التنمية المستدامة، وقد جاء إعلان وزارة الرياضة والشباب عن تدشين استراتيجيتها الجديدة التي تعكس رؤيتها المستقبلية وتواكب تطلعات الشباب القطري، تحت شعار «حياة عالية الجودة وشباب جاهز للمستقبل»، لتؤكد على هذه الأهداف، عبر تعزيز دور الرياضة في تحسين الصحة وتقليل فرص الإصابة بالأمراض، والارتقاء بأداء الرياضيين، ودعم دور القطاع الخاص في تنظيم الأحداث الرياضية، وتطوير الكوادر القطرية العاملة في مجالي الرياضة والشباب، إلى جانب العمل على تحقيق الكفاءة التشغيلية للمرافق الرياضية.
وتسعى الاستراتيجية الجديدة إلى خلق بيئة رياضية متكاملة تسهم في بناء مجتمع صحي ونشط، وتفتح الباب لتوسيع قاعدة المواهب القطرية، لإيمان قطر بأن الرياضة والشباب هما ركيزتان أساسيتان في بناء مجتمع حيوي ومبدع، قادر على خوض التحديات. ولذلك حرصت على تطوير استراتيجيات تواكب تطلعات الشباب وتعمل على تنمية قدراتهم، وتعزز مكانة دولة قطر كوجهة عالمية للرياضة، حيث يحظى قطاع الرياضة والشباب في قطر بأهمية محورية للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد، كما يلعب دورا رئيسيا في تحقيق النتائج الوطنية المتعلقة ببناء مجتمع حيوي ومزدهر، عبر تعزيز دور الرياضة كوسيلة لتحقيق التنمية والتلاحم المجتمعي.
