+ A
A -
يعقوب العبيدلي
الصيف وما أدراك ما الصيف، حر ورطوبة، وأجواء ساخنة، وضغوطات عمل وربما ملل، قد تؤثر سلباً على حياتنا ونفسياتنا وعلاقاتنا، ومن أجل الحصول على قدر من السعادة والترفيه والمتعة في هذا الصيف ـ في تقديري الشخصي ـ عليك بالآيس كريم، لأنه يعتبر من ألذ متع الحياة بأنواعه، لأنه مرتبط بمراحل الطفولة والإجازات والسفر، ولذيذ وذو فعالية في تحسين المزاج، ومحرك مراكز السرور والسعادة والانشراح في الدماغ، جلنا يعشق الآيس كريم وأثناء تناوله وبعده نكون أكثر البشر سلماً وأنساً مع أنفسنا والآخرين، بالنسبة لي أحب الآيس كريم صيفاً وشتاءً وربيعاً وخريفاً، أتناوله في الفصول الأربعة ولا يخلو منزلي ولا مكتبي منه بأنواعه! ويبدو أن ارتباطي به حالة نفسية متأصلة لا فكاك منها! في معرض تسويق الرطب والتمور المنتجة من المزارع القطرية والمقام في سوق واقف حالياً، رصدت إقبالاً كبيراً على آيسكريم الدبس الذي ننطقه ونلفظه قديماً «عسكريم»، للذته وعذوبته، وحلاوته وطراوته، والذي يباع في أحد أركان المعرض، الذي يفتح أبوابه للزوار والمتسوقين في الفترة المسائية، يقول لي (بوعبدالله) التربوي الجميل وأحد المهتمين بالتراث والموروث متسائلاً: لماذا لا نستثمر منتجاتنا الموسمية كالتمر والبسر والرطب في صناعة المربى بالتمر والدبس وعجينة التمر وحلوى التمر، ومعمول التمر، ومنتجات عديدة بالتمر، مثل «عسكريم» الدبس؟ وهذا سهل جدا ولا يحتاج إلى أية إضافات، وهو عبارة عن مزج الدبس مع الفانيلا فقط في آلة صنع الآيسكريم دون الحاجة إلى إضافة السكر أو مواد أخرى، فكرة (بو عبدالله) لاقت القبول والاستحسان عندي فقررت تسويقها وتمريرها عن طريق (مراصد) للجادين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، هي أفكار تمهيدية لكنها ضرورية لإطلاق وتشغيل مشاريع صغيرة أو متوسطة الحجم، من منتجات البيئة القطرية الموسمية المتوفرة وهي كثير.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
29/07/2021
1036