القدس- الأناضول- أعلن جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده، وإصابة 8 آخرين، بعضهم بجروح خطيرة، في عملية نفذها مقاوم صباح أمس على حاجز تياسير بالقرب من الأغوار الشمالية.
وأشار الاحتلال، إلى أن أحد القتلى، هو ضابط برتبة رقيب أول، يشغل موقع قائد فرقة في كتيبة الاحتياط 8211 التابعة للواء إفرايم الإقليمي.
ولفت إلى أن القتيل الآخر لم يصرح بنشر اسمه بعد، رغم إبلاغ عائلته.
وقالت مواقع عبرية، إن اثنين من مصابي العملية، حالتهما خطرة، فيما 6 آخرون بجروح طفيفة.
وفي منشور لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي «تحييد» منفذ العملية ضد الجنود في موقع «تياسير» العسكري، بعد تبادل لإطلاق النار.
وذكرت الإذاعة أن الفلسطيني «تمكن من اختراق المجمع العسكري الذي يتواجد فيه الجنود في الميدان، وهو عبارة عن نقطة عسكرية تضم برج مراقبة وعددا من المباني حيث يتمركز الجنود».
وأضافت أن المهاجم «أطلق النار داخل المجمع، وحدث تبادل إطلاق نار بينه وبين القوات استمر عدة دقائق، حتى تمكنت من القضاء عليه داخل المجمع».. وأردفت الإذاعة: «كان لدى سلاح الجو طائرة بدون طيار من طراز زيك في الجو، لكن الجيش الإسرائيلي اختار عدم استخدامها وعدم القضاء على المسلح من الجو بسبب اعتبارات عملياتية».
وتابعت: «من بين أمور أخرى، كان هناك قلق من أن تستهدف المسيرة الجنود أنفسهم، حيث كان المسلح موجودا بالفعل داخل المجمع العسكري».
من جانبها أشادت حركة حماس بالعملية، وقالت إنها تأكيد على أن جرائم الاحتلال، في شمال الضفة الغربية لن تمر دون عقاب.
وقال حماس في بيان عقب العملية، «إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة ومخيماتها في جنين وطولكرم وطوباس لن توهن من عزم شعبنا ومقاومته، حيث تأتي هذه العملية على حاجز عسكري لجيش الاحتلال لتؤكد على إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة في الضفة، على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي».
وشددت «على أن كافة مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني، أو كسر إرادة المقاومة لديه، أو تهجيره عن أرضه ودياره ستتحطم أمام إرادة وبسالة هذا الشعب ومقاومته الباسلة، وشبابه الحر الأبيّ».
ولليوم الخامس عشر يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا على محافظة جنين ومخيمها وبلداتها شمال الضفة، ويحاصر المخيم ويغلق مداخله ويدمر بنيته التحتية، وسط اشتباكات مع فلسطينيين داخله، مع تصعيد لاعتداءات الجيش في محافظتي طوباس وقلقيلية (شمال).
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها وبلداتها منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي عن مقتل 25 فلسطينيا، بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 50 آخرين ونزوح نحو 3 آلاف، وهدم أكثر من 100 منزل في المخيم (نحو 20 ألف نسمة) وإحراق أخرى، وفق معطيات فلسطينية.
وفجّر الجيش الإسرائيلي، أمس، عددا من المنازل بمخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين، ضمن عدوانه المتواصل منذ أسبوعين على شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية للمخيم، فيصل سلامة، للأناضول، إن «الجيش الإسرائيلي دفع بوحدة الهندسة إلى مخيم طولكرم، وفجّر عددا من المنازل».
وأشار إلى أن «الدخان يتصاعد من عدة مواقع في المخيم، مع سماع أصوات الانفجارات بين الحين والآخر».
ولفت سلامة إلى أنه «من غير المعلوم عدد المنازل التي فجرت ودمرت في المخيم».
وبيّن أن «الوضع الإنساني في المخيم صعب للغاية، وحركة النزوح مستمرة جرّاء العملية العسكرية المتواصلة لليوم التاسع في طولكرم».
وذكر أن «75 بالمائة من لاجئي المخيم نزحوا قسرا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة».
وقال أحمد الأسعد، محافظ طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي أجبر عائلات فلسطينية على النزوح من 60 منزلا ببلدة طمون ومخيم الفارعة، في إطار عدوانه المتواصل منذ أسبوعين.
وأضاف الأسعد في تصريحات للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية لمحافظة طوباس، وعزل أحياء من بلدة طمون، ويشدد حصاره على مخيم الفارعة.
ووصف الأسعد الوضع بأنه «صعب»، مبينا أن الجيش الإسرائيلي ينفذ مداهمات وعمليات تفتيش واعتقالات، ويمنع الحركة بغطاء من طائرات مسيرة.. ولفت إلى أن الجيش يمنع إدخال الطعام والدواء للمحاصرين ويرفض فتح ممر إنساني، وأنه أجبر عائلات على النزوح من 60 منزلا بمخيم الفارعة وطمون، وحول تلك المباني إلى ثكنات عسكرية.