بيروت- الأناضول- تقدم لبنان بشكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، أمس، ردا على خرقها القرار 1701 وانتهاكاتها المستمرة لاتفاق وقف الأعمال العدائية منذ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، داعيا إلى اتخاذ «موقف حازم» إزاء ذلك.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنها «قدمت بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لالتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701».
وبحسب الخارجية: «فنّدت الشكوى انتهاكات إسرائيل المستمرة لإعلان وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، ومواصلة اعتداءاتها البرية والجوية وتدميرها المنازل والأحياء السكنية».
كما فنّدت الشكوى ارتكاب إسرائيل «انتهاكات جسيمة تمثّلت في عمليات خطف لمواطنين لبنانيين من بينهم جنود في الجيش اللبناني، والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية، ما أدى إلى مقتل نحو 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124».
ووفق البيان ذاته، «أشارت الشكوى إلى استهداف إسرائيل دوريات للجيش اللبناني ومراسلين صحفيين، بالإضافة إلى إزالتها 5 علامات محددة على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، في انتهاك واضح للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية».
وأكدت الشكوى «رفض لبنان هذه الاعتداءات والخروق الإسرائيلية الممنهجة، ورفضه إزالة إسرائيل علامات خط الانسحاب وأي محاولة من قبلها لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي»، وفق بيان الخارجية.. وأضافت الوزارة أن «لبنان دعا مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية (فرنسا والولايات المتحدة) إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل احترام التزاماتها».
كما طالب لبنان بـ«تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين»، وفق البيان ذاته.