+ A
A -
جريدة الوطن

انتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني جثامين 20 فلسطينيا من مدينة الشيخ زايد بمحافظة شمال غزة، قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها بالقطاع على مدار أكثر من 15 شهرا.

ورصدت عدسة الأناضول، الأحد، أعمال انتشال بعض الجثامين من بين أكوام الرمال في أرض فارغة تقع قرب مدرسة مدمرة ومحترقة كانت مركزا للإيواء أثناء الإبادة.

بعض الجثامين تم انتشالها ناقصة الأجزاء ومتحللة والبعض الآخر لم يتبق منها إلا بعض العظام التي جمعتها طواقم الدفاع المدني داخل أكياس صغيرة.

وقال أحد الكوادر المشاركة في انتشال الجثث (لم يكشف عن اسمه) للأناضول، إنه تم العثور على هذه الجثث أثناء تسوية أرض فارغة مقابل مراكز إيواء لإنشاء مخيم للنازحين العائدين من الجنوب بجهود فردية.

وأضاف أن هذه الجثث لمجموعة فلسطينيين «قام الجيش الإسرائيلي بإعدامهم ودفنهم هنا»، خلال أشهر الإبادة.

وأشار إلى أنه لم يتم التعرف على أي جثمان رغم مرور وقت على انتشالهم.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير/‏ كانون الثاني الماضي، شرع فلسطينيون وطواقم الدفاع المدني انتشال جثامين الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال أشهر الإبادة على غزة في عملية متواصلة حتى اليوم.

ويوميا يتم انتشال عشرات الجثامين من تحت أنقاض المنازل المدمرة ومن الشوارع والطرقات أو مدفونة تحت الرمال.

وبحسب معطيات وزارة الصحة بغزة، فإن عدد الجثامين التي انتشلت منذ 19 يناير بلغ نحو 488 لفلسطينيين قتلوا خلال أشهر الإبادة في مناطق متفرقة من القطاع.

من جهة أخرى قال علاء العطار، رئيس بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أمس، إنهم بحاجة لنحو عامين لإعادة الحياة إلى المدينة التي دمرتها إسرائيل وتركتها منكوبة بالكامل، أثناء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب بحق الفلسطينيين لأكثر من 15 شهرا.

وشدد العطار في بيان، أن «بلدية بيت لاهيا تعمل على إصلاح 80 بالمائة من الآبار، التي دمرها الاحتلال، وتُغذي 5 أحياء في المدينة».

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي دمر البنى التحتية بالمدينة، مشدد على أن الفلسطينيين «مصرون على إصلاحها رغم قلة الإمكانات».

وتابع: «نواجه حاليا مدينة منكوبة بشكل كامل»، مؤكدا بالقول: «نحتاج إلى نحو عامين لإعادة الحياة إلى المدينة حال تم تزويدنا بآليات ثقيلة».

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بإدانة الاتحاد الأوروبي حظر إسرائيل أنشطة الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان وصل الأناضول: «نرحب بتصريحات ومواقف الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس والتي أدانت فيها حظر إسرائيل أنشطة الأونروا».

ونددت الخارجية بأي محاولات لإلغاء اتفاقية عام 1967 بين إسرائيل والأونروا - سمحت للوكالة بالعمل في إسرائيل - محذرة من «مخاطر أي عراقيل أمام تقديم الأونروا للخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين».

وفي إطار خطط توفير الإمدادات الأساسية إلى قطاع غزة المنكوب بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية المدمّرة التي استهدفته منذ السابع من أكتوبر/‏ تشرين الأول 2023، دخل موكب مؤلّف من مركبات تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأخرى تتبع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القطاع من محور نتساريم في الشمال، أمس الاثنين. وقد أفاد المتعاون مع وكالة الأناضول في شمال قطاع غزة بأنّ مهمّة هذا الموكب العمل لتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، وذلك من مختلف المعابر الحدودية، بما فيها معبر رفح الحدودي مع مصر الذي يقع في أقصى جنوب القطاع المنكوب. يأتي ذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ ابتداءً من 19 يناير/‏ كانون الثاني المنصرم.

في الإطار نفسه، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنّ «الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة» بالتزامن مع «عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى مناطقهم في شمال القطاع». وشدّد البرنامج، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي على موقع إكس أمس الأحد، على أنّ «أيّ أمل في تعافي قطاع غزة يتطلّب استجابة إنسانية شاملة مع تكاتف كلّ الوكالات التابعة للأمم المتحدة». أضاف البرنامج أنّه «مع عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى شمالي قطاع غزة، تعمل فرقنا لإنشاء مزيد من نقاط التوزيع من أجل توفير الغذاء الذي تشتدّ الحاجة إليه».

copy short url   نسخ
04/02/2025
10