توصف العلاقات الثنائية بين قطر والكويت بالاستثنائية، وهذا لم يأتِ من فراغ على الإطلاق، إذ تدلل كل المواقف المشتركة بينهما أن التقارب نابع عن إرادة ثنائية واستراتيجية من القيادة السياسية للبلدين، فهي علاقات متجذرة عبر التاريخ، من جميع الجوانب الاقتصادية والثقافية والتنموية والبشرية، بالإضافة إلى أن سياستي البلدين تتماثلان في أنهما تقومان على التوازن والحياد الإيجابي والوساطات الخيرة في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار لمنطقتنا والعالم.
في هذا الإطار الأخوي عقدت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين دورتها السادسة أمس في الديوان الأميري، حيث ترأس الجانب القطري، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فيما ترأس الجانب الكويتي، سعادة السيد عبدالله اليحيا وزير الخارجية، حيث تم استعراض علاقات التعاون الثنائي، وسبل تحقيق المزيد من التكامل في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد نوه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الدورة، بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع دولة قطر ودولة الكويت، مؤكدا أن البلدين يتطلعان دائما إلى تعزيزها في كل المجالات لمصلحة الشعبين الشقيقين، وقد تم بالفعل التوقيع على عدة مذكرات تفاهم هدفها تحقيق المزيد من التعاون على طريق التكامل بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، ومن ذلك البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال الثقافي والفني للعامين «2025 - 2026»، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمينات الاجتماعية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنمية الصادرات الصناعية، وكلها تصب في إطار ترسيخ أفضل العلاقات وأكثرها عمقا.