كتبت آمنة العبيدليأظهرت الأسر القطرية التزاما واضحا خلال الاحتفال بليلة القرنقعوه، امتثالا لتوجيهات الجهات المعنية، حيث أدخلت الأسر البهجة والسرور على قلوب أطفالها، وفي نفس الوقت الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حيث أقيمت الاحتفالات على نطاق الأسرة الواحدة. فقد عادت ليلة القرنقعوه وخلقت البهجة ورسمت البسمة على شفاه الصغار وأدخلت الفرحة إلى قلوب الكبار، وارتدى الأبناء الأزياء الشعبية التراثية ورددوا داخل البيوت الأهزوجة الشهيرة، وتناولوا المكسرات والحلويات، وقرروا الحفاظ على هذا التراث الجميل والاحتفال به حتى لا يطويه النسيان.ونتطلع إلى استمرار هذا الالتزام بالاحترازات خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك، كذلك من أجل مساعدة الدولة في تخطي تلك الجائحة والتمهيد لعودة الحياة الطبيعية.المعروف عن الاحتفال في الظروف العادية أن الأطفال أولادا وبنات، يستعدون لهذه المناسبة بعد العاشر من رمضان، فيقومون بإحصاء المنازل التي سيطرقون أبوابها، كما يهيئون أكياسا تخيطها لهم أمهاتهم، يدلونها من حول أعناقهم، ومن أجل ذلك كانت الأسر تقوم بخلط المكسرات مع النخي وغيرها مع الحلويات لتعبئتها في الأكياس، وكان الأطفال عندما يدخلون إلى بيت ما يرددون مقاطع من الأهزوجة الشهيرة:عطونا الله يعطيكمبيت مكة يوديكميا مكة يا المعمورةيا ام السلاسل والذهب يا نورةعطونا من قال يسلم لك عبداللهعطونا حبه وميزان سلم لكم عزيزانيا بنية يا الحبابة ابوك مشرع بابهباب الكرم ما صكه ولا حط بوابهالجدير بالذكر أن الحداثة ألقت بتداعياتها على شكل الاحتفال بالمناسبة لكن يبقى جوهرها ثابتا متحديا التغيير.