+ A
A -
مهووس بإرضاء سيده في دمشق يقصف مكة بالمنجنيق، رافض لنهج رسول الله يسرق الحجر الأسود من مقره في البيت العتيق، مهووس يدعي ظهور المهدي فيخطف الحرم المكي مدعيا تجديد الدين، قرمطي يصرخ بأعلى صوته «كافر من لا يحج بلا سلاح في السنة القادمة أي أبت آلاء يبتلى به الإسلام من الداخل ورجاله وصلوا الصين واخترقوا القارة العجوز في صباها ينشرون الرسالة السامية التي جاء بها محمد بن عبد الله.
أي فكر ضال يقود شباب إلى قتل والديه أو اخويه أو يفجر نفسه في الحرم النبوي الشريف وأين المشكلة، هل هي في التربية ومن المسؤول،؟ البيت ام المدرسة ام المجتمع ام الاعلام ام المنابر؟!! ام وسائل التواصل كيف سخر شياطين الإنس هذه الأجهزة للانقضاض على اشرف وأظهر بقعة على الارض.

ارتفعت الدعوات إلى السماء في معظم مساجد العالم الإسلامي تسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ الحرمين وبلاد الحرمين وخادم الحرمين وحماة الحرمين، ولم ينس الأئمة الدعوة للحرم القدسي أولى القبلتين وثالث الحرمين والذي يشهد أشرس هجمة منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشريف.
التقيت إمام مسجد منطقة يقال انها موبوءة بأصحاب الفكر الضال وسألته عن مسؤولية المسجد في صناعة مثل هذا الفكر، فقال: لو انك تابعت كل من تم الإعلان عنهم انهم قادة فكر جهادي إسلامي تجد ألا علاقة لهم بالمساجد ويا ليت يأتون لتهذبوا وقادهم فكرهم نحو البناء لا الهدم.
والمملكة العربية دولة الفكر الإسلامي وحامية السنة النبوية اذا كانت قوية استقوى بها أهل السنة في العراق وفي سوريا واليمن وإذا ضعفت تضيع هذه الدول.

زميلي الصحفي العراقي الشيعي الذي كان يمجد صدام حسين حين كان حارسا للبوابة الشرقية من الهجمة الصفوية والذي رقص على تمثاله فرحا يوم سقطت بغداد، اتصلت به في بلاد المهجر، سألته مع من يرقص اليوم قال: انا حزين ونادم وأبكي رئيس كنا جميعا في زمنه عراقيين سنة وشيعة مسلمين ومسيحيين زيديين آباضيين كرد عرب فرس .
كنا جميعا من هاي القاع العراق واحنا عراقيين
أما اليوم فيا حسرة على العراق فحاله لا يسر إلا إسرائيل وطهران.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
09/07/2016
1024