+ A
A -
تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة افتتاح دور الانعقاد العادي التاسع والأربعين لمجلس الشورى صباح أمس.
وبهذه المناسبة، ألقى سموه خطابا شاملا استعرض فيه السياستين الداخلية والخارجية وأهم منجزات الدولة ومشاريعها المستقبلية، كما أعلن فيه موعد انتخابات مجلس الشورى في شهر أكتوبر من العام المقبل، تعزيزا لتقاليد الشورى القطرية وتطوير عملية التشريع بمشاركة أوسع من المواطنين.
جاء الخطاب صريحا وصادقا، كما هي خطابات سموه في كل المناسبات، عبّر عن تطلعاتنا، ولامس همومنا، فأعطانا الأمل، وهو الذي لم يغب عنا بفضل السياسات الرشيدة التي وضعت المواطن في مقدمة الأولويات على الدوام، فاستبشرنا خيرا على خير، وأملا على أمل، وكما كنا على ثقة بأن قطر ستنجح في تجاوز ظروف الحصار وآثاره السلبية ومواجهة جائحة «كوفيد - 19» بنجاح، زادت ثقتنا، بما سمعناه، وزاد الأمل بأن قطر قادرة، بفضل الله، وبفضل قيادتنا الرشيدة، على بلوغ الأهداف السامية، واستمرار الجهود لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية، وعلى الأخص فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، وتشجيع الاستثمار بإصدار سلسلة من التشريعات المحفزة للاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، وخصوصاً قانون تنظيم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
كان خطاب القيم النبيلة والمواقف المبدئية الثابتة، رسم خريطة طريق للمضي قدما نحو مزيد من الإنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتشريعية، فجاء بمثابة وثيقة للعمل الوطني في المرحلة المقبلة، بما تضمنه من موجهات تهتدي بها مؤسسات الدولة المختلفة، كما قدم صورة لما تم من إنجازات خلال العام الماضي، وفي الوقت ذاته قدم خريطة طريق لما ينبغي أن يكون عليه الحال مستقبلا.
ولم تغب القضية الفلسطينية، حيث جدد سموه مواقف قطر المبدئية، من عدالة هذه القضية والحقوق المشروعة لأشقائنا الفلسطينيين بما في ذلك إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والحل العادل لقضية اللاجئين، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
04/11/2020
0