+ A
A -
خمسة، سيقفون- ضمن كافة البشر- أمام الديان يوم الدين: أربعة من رجال الأمن السعودي، وذاك الذي كان ينتوي تفجيرا في الحرم النبوى،
الأربعة تفوح منهم رائحة الشهادة.. رائحة الجنة، والاخير يتعطن جسده برائحة الإثم.. والفجور، والجريمة.
أتخيله، لا ينظر إليه الرب.. ولا يذكيه.
أتخيله، يقول ياليتني لو لم..
أسألكم جميعا: كيف لامرئ في قلبه ذرة واحدة من المحبة لله، وللنبي الحبيب، ليجرؤ أن يقترب من الحرم النبي، غير (حافي حالق) مستشعرا في قلبه كله، قدسية هذا المقام.. مقام أشرف وأطهر وانبل البشر.
لهذا المقام الطاهر، رب يحميه، من الضالين.. المضلين، الذين في نفوسهم مرض، وفي كيانهم كله، ماتستحي منه حتى الأبالسة والشياطين، ولو اجتمعوا قبائل، ووسوسوا وهمزوا.
في الأدب الديني، الاستعاذة من شياطين الإنس والجن.
استعذ من مثل هذا الشيطان، الذي لا يعرف ماهية الدين، ولا ماهية التديّن، ولم يتعلم من كل تعاليمه الجميلة والمسالمة والرحيمة والمنضبطة شيئا على الإطلاق.
من أين جاء هؤلاء: أبالسة وشياطين الإنس؟
وكيف يمكن اتقاء شرهم، ووحشيتهم.
وكيف لنا ان نردهم إلى إنسانيتهم.. بل- وهذا هو الأهم- إلى الدين الذي شوهوا تعاليمه، وقيمه.. بفهمهم الهزيل لكل معانيه.. وفهمهم الهزيل للإنسان ذلك الذي كرمه الرب، أيما تكريم.
الأسئلة كبيرة.. وهي من هنا تحتاج إلى وقفة جادة.. وإلى إعمال الفكر.
... ويبقى القول: ان ديننا أكرم عند الله.. وعندنا من ان نتركه لهؤلاء المشوهين، مسلوبي العقل والوجدان والضمير.

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
07/07/2016
1361