+ A
A -
داعش جعلت قتل الإنسان أهون من قتل ذبابة، داعش أرادت أن تقتل فرحة الصائم بعيد الفطر، داعش تريد دق آخر خنجر في الأخلاق الإسلامية بهذه الدناءة في التعدي على حرمة الحرم النبوي داعش قطعت الرؤوس، حرقت الأجساد فجرت الأمان، وتقول تعلموا درسا في التخريب، فهذا ما نادى به القرامطة، والرافضون، وأنظمة الفساد وقادة الديمقراطيات التي لا تريد أماناً ولا سلاما في عالم عربي إسلامي رسالته جاءت للبشرية جمعاء
داعش تعلم النفوس الضعيفة الأجرام فهذا موكل محام من الأثرياء، طلب من محاميه ان يعطيه رأيا نهائيا في قضية مالية وكله فيها، المحامي ماطل لأكثر من سنه ذهب الموكل اليه فوجده هو واحد المحامين المتدربين في المكتب، فطلب من موكله إعطائه حقوقه، رفض المحامي وقال: لم احصل شيئا حتى الآن، غادر الموكل وعاد مع صلاة الظهر ليجد المحامي مع المتدرب يستعدان لصلاة الظهر فرافقهما إلى المسجد وصلى وعاد معهم وهو يبادلهما المزاح «والقشمرة» وحين دخلوا المكتب أخرج من جيبه «تنر» مادة مشتعلة وأمامه صورة داعش وهي تحرق معاذ الكساسبة ثم رش المحامي ومساعده بالتنر، والولاعة بيده ثم سكب التنر على الارض حتى مدخل المكتب ثم أشعل الولاعة وخرج وأقفل باب المكتب وغادر ليحترق المحامي ومساعده، فيما أولاده ينتظرون عودته لشراء ملابس العيد. حكايات القتل،
لم يكن القاتل من الدواعش ولكن يبدو انه تقمص شخصية سفاحها في قتل ضحاياه».

حالة الأمة مؤلمة، والأسئلة تطرح على حامية العالم وهل هي حقاً متورطة في قتلنا إلا من دار في فلكها.
لماذا قتل الأميركيون بن لادن؟ لماذا رفض الغرب حكم الاخوان في مصر، لماذا رفضوا جبهة الإنقاذ في الجزائر، ورفضوا فوز حماس في فلسطين، ورفضوا الإسلاميين في تونس، بل وشنوا حربا على كل من رفع الفكر الإسلامي نهجا للحكم، من اليمن إلى الصومال فالسودان؟!. ولو أجاب الأميركيون بصدق عن اسباب قتل حليفهم السابق بن لادن لاعفتنا من التساؤل لماذا إراقة الدم في افغانستان والعراق وسوريا التي راح ضحيتها اكثر من ثلاثة ملايين إنسان معظمهم من الأطفال والنساء فيما الحرب مستمرة في هذه الدول وتحصد الآلاف في سوريا يوميا.
ولاعفتنا من التساؤل: من وراء انشاء القاعدة التي جابت الدمار للأمتين العربية والإسلامية، ولاعفتنا من التساؤل لمصلحة من أنشئت «داعش» التي تشوه وجه الإسلام الحقيقي وتصل بها الدناءة ان تنشر الرعب في ثاني الحرمين الشريفين.
هل قتلت اميركا بن لادن الذي اتهمت منظمته بتفجير البرجين من اجل ان تهيئ لابي مصعب الزرقاوي الرجل المريض نفسيا ان يؤسس منظمة هدفها إكمال المخطط الصهيو اميركي بتشويه الإسلام الذي بدأ يدخل البيوت ويغزو العقول.
وبعد ابي مصعب يأتي ابو عمر البغدادي ثم ابو بكر البغدادي الذي أعلن الخلافة - الدولة الإسلامية - التي لم يعترف بها احد ولكنها تتلقى الدعم من الأعداء والأصدقاء.
داعش فئة ضالة -يقول العلماء وما بينها وبين تدمير الإسلام مسافة تمتد إلى السماء.
ستفرح الأمة فرحة الفطر وستفرح بلقاء ربها ولتخسأ داعش.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
06/07/2016
1133