+ A
A -
فيها من الخير الكثير، طيبة.. متعاونة.. مزوحة.. مؤنسة.. مبتسمة.. ضاحكة.. متفائلة.. مشاركة وكل من يراها يشعر بالراحة بالتعامل معها، مؤدبة، وراقية ورغم كل هذه الخصال الحميدة والجميلة فيها ينعتونها بالغلظة والقلب الميت وهم الذين أماتوه وسلبوها الحياة الوظيفية الماتعة! لأنها صادقة جريئة في الحق لا تقبل التجريح والإحراجات والوصولية والتكسب من أجل المنفعة الخاصة، لا تحب الأخطاء والالتواءات والإعوجاجات والوقاحات والأنانيات والتجاهل، لا ترضى أن يساء لها ولا أن يساء لغيرها أو زميلاتها في العمل، لذلك جل الوصوليين والدساسين والمغرضين والذين يتصيدون في الماء العكر لا يطيقونها ولا يستطيعون تحملها ولا يبلعونها لأنها تحمل مبدأ لا تحيد عنه، لا تحب الظلم، لا تحب الاحتكار، لا تحب التسفيه، لا تحب تجاوزها، لا تحب أن تكون في مؤخرة الركب، لا تحب الفساد، لا تحب الفوضى و(السمردحة) واللوية في جل شؤونها، لذلك هي مستهدفة معابة متهمة بالغلظة والشدة وعدم التعاون ويحذرها القاصي والداني والمسؤولون ومساعدوهم في العمل!

نعم، وباعترافها لا تحسن التعامل مع المسؤول الضعيف ولا المسؤول الجاهل ولا المسؤول الأحمق ولا المسؤول الأخرق ولا المسؤول المؤذي الذي اعتاد على السوء ودك أسفين العلاقات بين الزملاء والزميلات في العمل.. الكل منزعج منها لأنها هي الصح وهم الخطأ!

طبيعتها حركية تحب العمل والتواصل والعلاقات والإنجاز وحضور الفعاليات.. وهذه البيئات والشخصيات والنوعيات لا تعجبها ولا هي تعجبهم فينعتونها بالمتمردة صاحبة القلب الميت والشخصية الصعبة!

هناك بيئات أسرية تنفر أبناءها إلى الشوارع ورفقاء السوء! وهناك بيئات عمل تطرد الكفاءات فيها وتحبطهم وتكسر مجاديفهم من سوء المعاملة أو التهوين من قدرهم أو بخس عطاءاتهم أو سرقة مجهوداتهم أو تجاهلهم! وكما تقول: عندما نعمل لا أحد ينتبه وعندما نخطئ أو نقصر نتيجة ظروف طارئة غصبا عنا لا أحد ينسى.. يا سادة: استفيدوا واستثمروا طاقات هذه العينات حتى تحققوا معهن النجاحات والقفزات والإنجازات في قابلات الأيام.. وكما يقولون أهل الخبرة والدراية دائماً: «هيئ التربة سترى الثمرة».

وعلى الخير والمحبة نرتقي



بقلم : يعقوب العبيدلي

copy short url   نسخ
13/05/2016
435