+ A
A -
إن تفجير الطاقات الكامنة والقدرات الدفينة واستثمار الإمكانات المتاحة تحتضنها عادة بيئة مناسبة وتربة صالحة وإدارة واعية تتفاعل مع المعطيات المحيطة بما ينسجم مع الغايات المنشودة.

ومدرسة عبدالله بن تركي النموذجية للبنين استطاعت أن تدرك هذه الحقيقة فمهدت الطريق ويسرت السبل نحو تفعيل المناشط الصفية واللاصفية من خلال إقامة الفعاليات والأسابيع المختلفة بجهود القائمين عليها من كادر إداري وتدريسي وتأتي على رأس الشجرة التنظيمية فيها الأستاذة الفاضلة شيخة الشهراني التي تمتلك قدرات متعددة وتمتاز باستعداد ملحوظ للتميز.. شهدت هذه المدرسة من قريب فعاليات متنوعة من ضمنها أنشطة المدارس المعززة للصحة تحت شعار (مدرستي ومنزلي أساس صحتي ) والذي يهدف إلى عرض أنشطة الطلاب لرفع مستوى الوعي الصحي لديهم وإبراز دور مؤسسات المجتمع في نشر الوعي الصحي بين الطلاب وتفعيلاً للشراكة المجتمعية التي تحقق النفع للمؤسسة التعليمية والمجتمع.. كما شهدت هذه المدرسة حراكاً مدرسياً بيئياً استضافت المدرسة فيه العديد من المدربين من الأندية الرياضية ومسؤولين من البلديات المختلفة لتعزيز المسؤولية البيئية والصحية لدى الطلاب ونشر الوعي البيئي وسط المجتمع الطلابي.. وتأتي هذه الحيوية والفاعلية للمدرسة بفضل عناصرها وخاصة جهود الأستاذة الفاضلة أسماء الكعبي منسقة الشؤون الطلابية التي هيأت التربة لتحصد المدرسة الثمرة.. ثمرة جهدها ومثابرتها.. إن مدرسة عبدالله بن تركي تشهد صعوداً بارزاً في المناشط والإنجازات والوثبات انطلاقاً من حقيقة شعارها (النجاح لا يحتاج إلى إيضاح) والمدرسة سائرة في هذا الاتجاه.. الشاهد أن صور النجاح والتميز في جل مدارسنا كبيرة ومساحة التميز واسعة في وجود كوادر مؤهلة وقادرة على إدارة العمل بفاعلية وتطويره وتحسينه ليواكب التطلعات المنشودة وينسجم مع مرحلة التطوير التي يشهدها القطاع التعليمي في ظل اهتمام صنّاع القرار التعليمي لبناء مستقبل أفضل.. وما من شك أن في مدارسنا بمراحلها المختلفة عينات قطرية مخلصة قادرة ومقتدرة لتطوير الفعل التعليمي بما يخدم الطالب والمهارة والإبداع.. كل التحية والتقدير لمدارس قطر الحريصة على مواصلة النجاحات وتفردها في تقديم صور حضارية راقية للتميز.

وعلى الخير والمحبة نلتقي



بقلم : يعقوب العبيدلي

copy short url   نسخ
09/05/2016
352