حوار- عوض الكباشي


لم يكن التونسي ناصيف البياوي، مدرب نادي الخريطيات «السابق» يستبعد أن يُقال من منصبه بعد أن خسر ثلاث جولات من دوري نجوم QNB.. ابن تونس الخضراء، كان واضحاً في إجابته في المؤتمر الصحفي حينما قال بالفم المليان: «لا أخشى الإقالة».. مشيراً إلى أن المدرب يتوقع مثل تلك الأمور. ناصيف البياوي، الذي ظهر بسريرته وحسن خلقه في الحوار الذي خص به الوطن الرياضي.. كان واضحاً، في رده على كل الأسئلة، وشدد على أنه يعشق الرحيل بكل هدوء بعيداً عن التراشق.. مبدياً احترام القرار في ظل وجوده في مهنة تندرج تحت عالم الاحتراف.


ثلاث مباريات كانت كافية لإنهاء العلاقة ما بين الخريطيات والبياوي بالتراضي، لأن المباريات التي لعبها الفريق كانت مع فرق تنافسه في الترتيب، إذا استبعدنا فقط نادي السد.. وهما ناديا العربي والشحانية.
ناصيف البياوي نجح في تقديم نفسه بصورة جيدة خلال الموسم الماضي، مع نادي الخور؛ حيث حل الفريق في مركز جيد في الترتيب متساوياً في النقاط مع العربي الذي يتفوق عليه؛ حيث حصل ناصيف على 15 نقطة من أصل 20 مباراة، ولم يكن المدرب سيئاً إلا أن إدارة نادي الخور رأت أن تستغني عنه وتمنح الفرصة للمدرب لمواطنه التونسي عادل السليمي الذي تسلم المهمة مع نهاية الموسم الماضي، وهو الآخر لم يحقق غير نقطة واحدة حتى الآن من أصل ثلاث جولات، ناصيف البياوي والذي يعتبر من المدربين الشباب المتميزين وهو من أبناء الخريطيات وليس بغريب على النادي.
من خلال الحوار نتعرف على تعليق البياوي على فترته في نادي الخريطيات، وقرار إنهاء التعاقد..
بداية كيف ترى قرار إنهاء التعاقد؟
- القرار جاء من إدارة نادي الخريطيات، وهي ترى أنني لم أوفق في الذهاب بعيداً بالفريق خلال الجولات الماضية، في دوري نجوم QNB، وهي بكل تأكيد صاحبة القرار، وأكن كل تقدير واحترام لسعادة الشيخ خليفة بن ثامر آل ثاني رئيس النادي وإدارته ولاعبي الفريق.
هل توقعت الإقالة؟
- ليس بالضبط.. لكن الإقالة تعتبر أمراً «عادياً» في كرة القدم، ولست أول مدرب تتم إقالته ولا حتى الأخير، وأعرف نفسي وإمكاناتي وكل متابعي الدوري القطري يعرفون أنني مدرب لي اسمي ولست «نكرة» وفي العام الماضي عملت للخور واستطعت أن أبعدهم من مناطق الخطر بعد أن كسبت 20 نقطة من 15 مباراة.
ما رد فعلك عقب الاستقالة؟
- شعور طبيعي جداً.. فالإقالة في عالم الاحتراف عادية، كما قلت لك وأنا تقبلتها بروح رياضية، وكل تركيزي في الفترة السابقة كان يهدف للارتقاء بمستوى الفريق وسبق أن قلت إن الإقالة لا تهمني والأهم أن أكون واثقاً من نفسي ومما قدمته مع الفريق.
وهل فعلاً أنك لم توفق؟
- نعم.. لم أوفق.
ما الأسباب في رأيك؟
- بداية بكل صراحة.. الإدارة لم تقصر في التجهيز والتحضير للدوري، إلا أننا لعبنا مباريات لم تكن مباريات سهلة، بداية من مباراة السد، وهو فريق كبير يمتلك إمكانات عالية، وله أفضل اللاعبين، وخسرنا المباراة رغم ما بذلناه من جهد كبير خلال تلك المباراة.
بعدها كانت لديكم مواجهات أمام العربي والشحانية؟
- فعلاً.. مباراتا الشحانية والعربي لعبناهما من أجل الفوز باعتبار أنهما مواجهات من فرق قريبة لدينا في الترتيب وحتى في الإمكانات والمستوى، خسرنا جولة الشحانية بهدف وكنا الأفضل والأقرب للفوز، لكن لم نوفق في التعديل وتحقيق الفوز في المباراة التي كانت بمثابة الجولة الأهم للتقدم في الترتيب.
وجاءت الجولة الثالثة أمام العربي وشاهد الجميع أننا كنا الأفضل.. إلا أن مشكلة إضاعة الفرص كانت هي المشكلة الكبيرة في الفريق، ورغم أن العربي لعب ناقص العدد، وحرمنا من ركلة ترجيح كانت كافية لتعيدنا للمباراة.
ما مشكلة فريق الخريطيات؟
- مشكلة فريق الخريطيات مشكلة هجومية فقط، وحاولنا حل هذا الأمر خلال الفترة الماضية، إلا أننا لم نوفق، لكن الفريق يضم عدداً من اللاعبين المميزين، وتبقى مشكلة الهجوم هي التي يعانيها الفريق.
هل استحققتم الخسارة في الجولات الثلاث؟
- لا.. للأسف «الحظ لم يوقفنا» وهناك بعض الأجزاء التي حدثت وتسببت في الخسارة إلى جانب التحكيم وغيرها من الأسباب التي حرمتنا من النقاط.
هل الخريطيات قادر على البقاء أم سيعاني؟
- لا.. لا خوف عليهم من الهبوط.. الخريطيات في أيادٍ أمينة تحت قيادة الشيخ خليفة بن ثامر آل ثاني رئيس النادي، والفريق يضم مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين، ويحتاج للإضافة في المحترفين.
هل قام الأجانب بعمل الإضافة اللازمة للفريق؟
- المحترفون لم يعطوا الإضافة الكاملة التي نريدها، مع أنني أرى أن المحترف عطية لاعب متميز وصغير السن، وحالياً انضمام لازار سيفيد الفريق، أما البقية لم يوفقوا خلال الجولات الماضية.
هل لديك مشكلة مع ديبا؟
- لا.. ليست لديّ أي مشكلة مع لاعب أو إداري أو أي شخص في النادي، بل على العكس علاقتي طيبة مع الجميع.. حتى بعد إقالتي لا تزال علاقتي متميزة مع كل الإخوان في نادي الخريطيات.
أعود مجدداً وأقول لك علاقتي باللاعبين وكل الأجهزة الإدارية والطبية وعمال النادي جيدة جداً ومميزة وفيها الكثير من الاحترام والتقدير ولا يوجد لديّ أي خلاف أبداً.
ولكن لماذا لا تشركه خلال الجولات الثلاث.. وهو أحد الكروت الرابحة؟
- كيف لا أشركه.. أشركته في مباراة السد وكنا وقتها متأخرين بهدفين ولكن لضعفه في الدفاع خسرنا بالستة، طبعاً لا احمله النتيجة، وبعدها أشركته كامل مباراة الشحانية، وللأسف لم يصنع أي لعب، ولم يكن المحترف الذي يصنع الفارق، وفي وجوده خسرنا بهدف، وفي ثالثة جولة أمام العربي أشركته في ربع الساعة الأخيرة لأنني اعرف أن مباريات العربي فيها الكثير من الالتحامات، وشارك ولم يضف جديداً للفريق.
ماذا تقول في الختام؟
- أقول إنني مدرب محترف دربت في عدد من الأندية، أكن كل التقدير والاحترام لإدارة نادي الخريطيات على الفترة التي قضيتها بالنادي، وأتمنى للفريق التوفيق مع الجهاز الفني الجديد، وسعيد بفترتي التي قضيتها مع النادي حيث وجدت منهم الاحترام، وطالما وجدوا في إنهاء التعاقد معي مصلحة للفريق أتمنى لهم التوفيق.