+ A
A -
الدوحة- الوطن





شهد اليوم الختامي للاجتماع الوزاري للحريات الدينية المنعقد بالولايات المتحدة الأميركية، حضوراً سياسياً كبيراً من مختلف دول العالم، كان من بينهم وزراء، ومساعدو وزراء، وسفراء، وترأس الوفد الوزاري القطري المشارك في الاجتماع سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان. وشهد الاجتماع حضوراً عالي المستوى من الولايات المتحدة الأميركية، تمثلت في نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ووزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، كما حضر الاجتماع جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض.
وأكد الدكتور إبراهيم النعيمي، أهمية مثل هذا الاجتماع الوزاري، الذي يسعى لتحديد أطر واضحة لتعزيز الحرية الدينية، ويتعاون لأجل ذلك مختلف حكومات دول العالم، وبشكل خاص الحكومة الأميركية، مع منظمات المجتمع المدني، والقادة الدينيين، وكل من له علاقة بمسألة حوار الأديان والثقافات.
وأشار النعيمي إلى أن التسامح، والحرية الدينية، وقبول الآخر، ليست ترفاً بأي حال من الأحوال، بل هي واجب ديني، وأخلاقي، وإنساني، لم يعد يحتمل التأجيل في ظل الاحتكاكات القائمة على أسس دينية وعرقية في مختلف أنحاء العالم، وظهور نزوع للتطرف لدى جماعات بعينها في مختلف الأديان والثقافات، إن لم تنتصر ثقافة الحوار، فالمستقبل سيكون مجهولاً.
وأكد الدكتور إبراهيم النعيمي الذي ترأس الوفد الوزاري القطري، على موقف قطر المتسامح تجاه الأديان والثقافات، وشدد على أن القوانين والتشريعات القطرية تعزز الحريات الدينية، إلى جانب أن المجتمع القطري معروف بتسامحه، وقبوله للآخر، منذ القديم.
وفي كلمته بالمؤتمر، قدم نائب الرئيس الأميركي الشكر للحضور، وخصوصاً الناجين مِن المجازر الحاضرين اليوم، وذكر بتاريخ أميركا عندما جاء المهاجرين للبحث عن الحرية، وخصوصاً حرية العبادة.
وأشار إلى وجود العديد من الدول التي تضيق على الحريات الدينية، كما في نيكاراغوا التي تحارب الكنيسة الكاثوليكية، وذكر أيضا أن الصين تحارب بعنف الحريات الدينية، وتخالف القوانين والأعراف الدولية الخاصة بهذا الصدد، ذكر بعض الأسماء من المسلمين والبوذيين الذين تضرروا من السياسة الصينية، وذكر بأن الصين مازالت تحارب المسلمون الايجور، إضافة إلى ذلك كوريا الشمالية التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية تجاه رعاياها منذ 70 سنة، وأعلن بينس بأن أميركا ستظل تدعم الحريات الدينية، وستبدأ برنامج دعم مادي لدعم الحريات الدينية لأجيال قادمة.
ومن جانبه، شكر وزير الخارجية مايكل بومبيو، الحضور وأكد سعادته لاستجابة أثر من 80 دولة، لهذه الدعوة، وأشار إلى أنه يرغب في ان تستمتع كل دول العالم بِمَا يستمتع به الأميركيون في مجال الحرية الدينية، وأكد استمرار الولايات المتحدة في دعم الجماعات المتضررة مِن العنف، ودعم التعددية، وذكر بأنه سعيد لما يراه تطوراً إيجابياً في باكستان ودول الخليج.
وفي الجلسة الحوارية التي انعقدت على هامش الغداء تحدث السيد جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، عن السبل المتاحة، لمواجهة التحديات، ودعم الحريات الدينية في العديد من الدول التي تحارب ممارسة الشعائر الدينية للأقليات والجماعات الدينية المختلفة، ودعا الحكومات إلى إيجاد الطرق لدعم الحريات الدينية لتطوير المجتمعات للأفضل.
copy short url   نسخ
28/07/2018
650