+ A
A -
متابعة – منصور المطلق
أشاد أصحاب عزب بإعلان المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» عن توصيل الطاقة الكهربائية إلى المجمعات، وأكدوا، في حديث مع الوطن، أن المؤسسة بدأت بتنفيذ المشروع في مجمع سمسمة.. موضحين أن الفنيين التابعين للمؤسسة قاموا بوضع العلامات المبدئية لتنفيذ المشروع كما جلبوا الأنابيب الخاصة بتوصيل المياه.
وفي السياق ذاته قال أصحاب عزب إن المشروع سوف يعود بالنفع على أصحاب العزب والاقتصاد الوطني..
موضحين أن توصيل الكهرباء يخفض النفقات الشهرية المخصصة لتشغيل المولدات.. مشيرين إلى أن هناك من ينفق نحو 16 ألف ريال فقط من أجل الطاقة الكهربائية، علماً بأنه لا يقوم بإيصال الكهرباء إلى جميع مرافق العزبة، كما أن معظم العزب لا تحتوي على أجهزة تبريد صحراوية للمواشي.
ولفت أصحاب عزب إلى أن المشروع أيضاً يسهم في تنمية الثروة الحيوانية في البلاد ويعزز دور العزب في دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الإنتاج وتوريده إلى الأسواق المحلية، إضافة إلى تشغيل مرافق أخرى في العزبة مثل تفريخ الدجاج والحمائم وغيرها.
تخفيض النفقات
في البداية أشاد خليفة السيد، صاحب عزبة في مجمع الشيحانية، بإعلان المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» عن توصيل كهرباء للعزب، وقال كان هذا الخبر بمثابة بشرى سارة لأصحاب العزب بالدولة، لاسيما بعد ارتفاع أسعار المحروقات؛ حيث زادت تكاليف توصيل الكهرباء باستخدام المولدات الكهربائية، وأضاف: بالنسبة إليَّ حاليا أنفق ما يقارب 4 الآف أسبوعياً من أجل المحروقات لتشغيل مولدات الكهرباء، أي ما يعادل 16 ألفاً شهرياً فقط من أجل تشغيل الكهرباء في العزبة، علماً بأننا نهمل الكثير من مرافق العزبة مثل مراوح التبريد الخاصة بالمواشي والبرادات الكبيرة الخاصة بحفظ الإنتاج من الحليب وغيره، وذلك بسبب أنها تحتاج إلى كهرباء دائمة، مما يزيد علينا النفقات الشهرية. وتوجه السيد بالشكر إلى المسؤولين في المؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء «كهرماء» ووزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الثروة الحيوانية على هذه الخطوة التي وصفها بالإيجابية وتسهم في تنمية قطاع الثروة الحيوانية في البلاد.
تعزز الإنتاج
من جانبه، قال عبدالله المالكي، صاحب عزبة في مجمع سمسمة،: إن المؤسسة بدأت بتنفيذ مشروع توصيل الكهرباء والماء في مجمع سمسمة، مشيراً إلى أن الفنيين التابعين للمؤسسة قاموا بوضع العلامات المبدئية لبدء المشروع، كما جلبوا معهم التمديدات الخاصة بتوصيل المياه «مواسير».
وعن المشروع بيّن المالكي أن توصيل الكهرباء والماء من أهم الخدمات التي كان ينتظرها أصحاب العزب؛ فهي توفر الكثير من النفقات إلى جانب أنها تجعل وضع العزبة أفضل لتربية المواشي مثل تركيب أجهزة تبريد صحراوية خاصة للمواشي، كما تخدم العمال في العزبة.. مؤكداً أن هذه الخطوة سوف تجعل وضع العزب أفضل ويزيد الإنتاج ويكون بجودة أفضل مما كان عليه في السابق.. موضحاً أن مجمعات العزب في الدولة تعد ركيزة في تنمية الثروة الحيوانية والإنتاج المحلي من اللحوم والأحبان والألبان وغيرها.
وأضاف: لقد ضاعف أصحاب العزب جهودهم منذ العام الماضي من أجل زيادة الإنتاج، وبدؤوا بتوريد المنتجات والأغنام إلى السوق لبيعها.
جنبتنا الخطر
وبيّن فواز المهندي، صاحب عزبة، أن توصيل الكهرباء للعزب يجنب أصحابها والعاملين فيها خطورة مولدات الكهرباء وأعطالها الكثيرة التي تتسبب بخسائر كبيرة في العزب.. موضحاً أن مكائن تفريخ بيض الدجاج والحمام دائماً ما يلحقها الضرر بسبب عطل مولد الكهرباء وانقطاعها فتتلف كمية البيض في المكائن الخاصة بالتفريخ، وذلك يترتب عليه خسائر مادية كبيرة إضافة إلى عطل الماكينة وجهد تفريغها من البيض الفاسد، علماً بأن ذلك يتكرر باستمرار فغالباً ما يتم إتلاف البيض بسبب عطل مولد الكهرباء.
في سياق متصل بيّن المهندي أن توصيل الكهرباء للعزب لن يكون ذا نفع على أصحاب العزب فقط، بل سينعكس ذلك على الاقتصاد الوطني؛ لأن العزب ستتوسع بالإنتاج بتوفر الكهرباء، كما أن صاحب العزبة لن يخشى عطل مولد الكهرباء فيتوسع في إنتاج الدواجن والحمائم وغيرها، موضحاً أن هذا يعد تنمية في الثروة الحيوانية وإنتاجاً محلياً يعود بالنفع على الوطن والمواطن.
اكتمال الخدمات
يرى حفيظ ناصر المري، صاحب عزبة في مجمع أبونخلة، أنه بعد توصيل الشبكة الكهربائية تعد مجمعات العزب مكتملة الخدمات.. وقال إن ذلك يساعد في تخفيض النفقات الشهرية ويجعل صاحب العزبة يتفــرغ إلى التطـوير وزيــادة الإنتــاج ويسهم في استغلال العزبة بالطريقة المثلى التي تعود بالفائدة على صاحب العزبة والوطن.
وأضاف: جنبنا مشروع توصيل الكهرباء صعوبات استخدام المولدات الكهربائية وما يترتب عليها من أعطال وصيانة واستهلاك محروقات وزيوت وغيرها، الأمر الذي يجعل المنطقة التي يعمل فيها المولد غير صالحة للاستخدام بسبب أن الأرضية تمتلئ بالزيوت وبقايا المحروقات وغيره، فضلاً عن الإزعاج الذي يسببه صوت المولد طيلة فترة تشغيله في العزبة.
تفاصيل المشروع
هذا وكانت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» أعلنت بدء تلقي طلبات خدمة توصيل الكهرباء لتغطية ستة مجمعات عزب بالدولة بعدد 5087 قسيمة، اعتباراً من يوم الأربعاء الموافق 8 أغسطس المقبل.
وأوضحت المؤسسة أنها ستباشر عمليات التوصيل لمجمعات العزب حسب الإجراءات المتبعة فيها، وذلك عقب الانتهاء من تلقي طلبات التقديم، على أن يكون التوصيل مرتبطاً بجاهزية الموقع وأن يتم في مدة أقصاها 3 أشهر.
وأشارت إلى أن المشروع، الذي تبلغ تكلفته 250 مليون ريال، سيوفر محطات رئيسية وأخرى فرعية لتزويد مجمعات العزب بالجهد الكهربائي اللازم، مع مراعاة أن تكون عملية توزيع المحطات على حسب الأحمال.
ولفتت المؤسسة إلى وجود تعديل في ما يتعلق بالرسوم المستوفاة من هذه الخدمة والتي كانت قيمتها 44350 ريالاً (رسوم ترفيهية)، لتصبح حالياً 4410 ريالات (رسوم تجارية)، وسيتم احتساب استهلاك الكهرباء في المزرعة وفقاً لرسوم الشريحة التجارية.
وطرحت المؤسسة 5087 قسيمة معتمدة من وزارة البلدية والبيئة توزعت على النحو التالي: عزب الخريب بواقع 1139 قسيمة، وعزب السمسمة بعدد 1042، وعزب الوكرة بواقع 639 قسيمة، وعزب الخور 604 قسائم، وعزب الشيحانية 899، وعزب أبونخلة 764.
ولفتت إلى أنه يمكن للمشترك تقديم طلب توصيل الخدمة للعزب عن طريق مقاول معتمد من «كهرماء» لخدمة توصيل الكهرباء.. مشيرة إلى أن تقديم الطلب سيكون ضمن الشبكات الست المعتمدة لدى «كهرماء»، وأن رسوم بدء التوصيل ستكون رسوما تجارية بقيمة 4410 ريالات لتوفير طاقة كهربائية بمقدار (50 أمبير)، وليست كما كانت في السابق رسوماً ترفيهية قيمتها 44350 ريالاً.
الثروة الحيوانية
من جانبها أعربت إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البلدية والبيئة عن أملها بأن يساعد إمداد مجمعات العزب بالطاقة الكهربائية في رفع طاقتها الإنتاجية بما يدعم المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الإنتاج المحلي بالدولة.. منوهة إلى أن عدد الحائزين للحيوانات المنتجة اقتصادياً يصل في الدولة إلى نحو 16 ألفاً ويشكلون نحو 5 آلاف عزبة، ومن شأن تزويد هذه المجمعات بالكهرباء أن يسهم في زيادة القدرة على تعزيز طاقتها الإنتاجية.. مؤكدين أن مجمعات العزب أصبحت اليوم عاملاً مهماً في دعم المخزون الاستراتيجي لتعزيز الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لدولة قطر، وأوضحت الإدارة أن عدد الثروة الحيوانية في الدولة وصل تقريباً إلى مليون و600 ألف رأس، فيما يبلغ عدد الحيوانات الاقتصادية في مجمعات العزب في الدولة نحو 350 ألف رأس تشكل الأغنام منها ما نسبته 66 بالمائة.
copy short url   نسخ
28/07/2018
3170