وقَّع مركز أصدقاء البيئة، التابع لوزارة الرياضة والشباب، الأربعاء الماضي، مذكرة تفاهم مع مؤسسة كينجدوم كونسلت، تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز مبادرات الاستدامة البيئية في قطر، وتقديم حلول مبتكرة لزيادة الوعي البيئي بين شرائح المجتمع القطري.
وقع الاتفاقية من جانب وزارة الرياضة والشباب، السيد فرهود هادي الهاجري، المدير التنفيذي لمركز أصدقاء البيئة، وعن مؤسسة كينجدوم كونسلت، السيدة كاتينا أغيّان، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، حيث حضر حفل التوقيع عدد من مسؤولي الجانبين، والمهتمين بالشأن البيئي المحلي.
وفي هذا السياق عبر السيد فرهود الهاجري عن تطلعه لرؤية آثار توقيع مذكرة التفاهم على أساليب وطرق تعزيز الاستدامة البيئية في دولة قطر، مشيراً إلى حرص مركز أصدقاء البيئة على اتخاذ كافة السبل والطرق لتقديم حلول مبتكرة وجديدة بما يساهم في زيادة الوعي البيئي لدى جميع شرائح المجتمع القطري، لافتاً إلى أنّ الشراكة التي تم توقيعها اليوم، تأتي في إطار السعي الحثيث من مؤسسات الدولة القطرية لمواجهة التحديات البيئية العالمية، وتبني ممارسات مستدامة تسهم في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وعن أهداف الشراكة، أوضح المدير التنفيذي لأصدقاء البيئة أن الحلول المبتكرة للتعامل مع المشكلات البيئية، ترتكز على ترويج ممارسات الاستدامة داخل المؤسسات الوطنية، بهدف تقليل الأثر البيئي وتعزيز استخدام الموارد المتجددة، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد التركيز على نشر التعليم البيئي بين الشباب وطلاب المدارس، وتوعية هذه الفئات بأهمية تبني الممارسات الصديقة للبيئة، والعمل على تقليل البصمة الكربونية، كذلك طرح الحلول التكنولوجية للحفاظ على البيئة، مثل تطوير التطبيقات الرقمية التي تتيح للمستخدمين تتبع استهلاكهم للطاقة والمياه، وتقديم توصيات لتقليل الهدر في الموارد الطبيعية، مشيراً إلى الفترة المقبلة ستشهد توفير منصات تفاعلية لنشر الوعي حول أهمية إعادة التدوير والحفاظ على الموارد، بالإضافة إلى برامج تعليمية تركز على نشر مفاهيم الاستدامة البيئية بين الشباب والأجيال الصاعدة.
ونوه الهاجري بثراء برنامج التعاون بين أصدقاء البيئة ومؤسسة كينجدوم كونسلت، الذي سينطلق الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن البرنامج سيشمل ورش العمل، والمحاضرات، والرحلات الخارجية، وزيارات مؤسسة الدولة التي تعمل في هذا الجانب، كما سيتم تفعيل المبادرات المجتمعية بالتعاون مع المدارس والجامعات المحلية.
وذكر أن البرنامج سيشمل حملات تنظيف الشواطئ ومناطق البر القطري، وزيادة الاهتمام بالمساحات الخضراء في العديد من مناطق الدولة، لافتاً إلى أن الشراكة سيكون لها تأثير كبير على المدى الطويل، والذي يتمثل في بناء مجتمعات أكثر استدامة.