+ A
A -
جاسم إبراهيم فخرو
مكتبة قطر الوطنية أسست لتكون واحدة من أهم المكتبات في الوطن العربي ولتلعب دورا هاما في تطوير الثقافة القطرية لبعدها الوطني وتعيين مرشح اليونسكو القطري القوي المثقف النشط سعادة د. حمد عبدالعزيز الكواري لم يأت من فراغ بل لأهمية هذا الصرح ودوره المنتظر.
ولأن رواد العلم في كل دول العالم وإنتاجهم الفكري الأصيل يجب الحفاظ عليه وإيصاله إلى الأجيال القادمة جزء من دور المكتبات الوطنية في كافة الدول، فإن قطر حضنت أرضها علماء مسلمين كبارا يشار اليهم بالبنان ليس في قطر فحسب بكل في كافة أراضي ودول المعمورة، وخلفوا وراءهم من النفائس الفكرية التي لايستهان بها من فكر وعلم اتسمت بالأصالة والاعتدال والدقة، ومنهم العلامة الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود والشيخ العلامة أحمد بن حجر البوطامي البنعلي والشيخ العلامة د. يوسف القرضاوي وفضيلة الشيخ عبدالله بن ابراهيم الانصاري صاحب مشروع احياء التراث الذي قام بإعادة نشر أهم الكتب الاسلامية في ارجاء العالم باسم قطر. رحمهم الله وغفر لهم وأطال في عمر من تبقى منهم، هؤلاء خلفوا وراءهم كنوزا وعلما لا يقدران بثمن، فحري بمكتبتنا الوطنية الاعتزاز بإرثهم ومؤلفاتهم والاعتناء والاهتمام بها وتمييزها بإنشاء ركن باسم علماء قطر وتسخيره وتطويره للباحثين وسهولة الوصول إلى معارف وعلم السلف وخاصة انه بفضل سياسة الدولة الحكيمة اصبح لدينا العديد من رجالات وشباب قطر من اعتلى المنابر كعلماء وخطباء ومشايخ ولله الحمد والمنة، الذين بحاجة إلى الاطلاع على تلك المراجع النفيسة التي تمثل جزءًا أصيلًا من ثقافتهم الإسلامية وهم بلا شك امتداد للسلف والذين سيصلون يوما إلى ما وصل اليه اسلافهم ويكبر ويتوسع ركن علماء قطر بهم.
اقتراح حبذا لو تم الالتفات اليه لأهميته وإبرازاً لدور علماء قطر في مسيرة العلم.
copy short url   نسخ
03/05/2020
1597