+ A
A -
جريدة الوطن

الدوحة- الوطن

بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يصادف في الثاني عشر من أغسطس من كل عام، نظم مركز فتيات الخور ندوة حوارية بعنوان " عالم لجميع الأعمار" استضاف خلالها الأستاذة جواهر البدر مدير المركز الإعلامي القطري ، والاستاذة نوال الدوسري الناشطة الاجتماعية و الاستاذة فاطمة المهندي الرئيس التنفيذي لشركة غاية للتدريب و الطالبة فاطمة المهندي من اكاديمية الخور وقدمت الندوة الاستاذة فاطمة المري وحضرها جمع من المنتسبات والفتيات والسيدات، تطرقت فيها البدر إلى جملة مفاهيم تتعلق بكيفية جعل عمر الشباب عمرا للتفاهم والإبداع وليس مرحلة نافرة يصعب السيطرة عليها وخاصة من قبل الأهل.

وفي مقدمة الندوة بينت البدر مفهوم الجيل مؤكدة أن صراع الأجيال ما هو إلا الاختلافُ في الرؤى بين الجيلين الشباب والكبار، واضطرابُ العَلاقة بين الآباء والأبناء، وتأزُّمها؛ فالأبناء يتَّهِمون الآباء بأنهم لا يَفهَمون، وأنهم متأخِّرون عن إيقاع العصر، ويَصِفونَهم بالملتزمِّتين والمتشددين.

وتابعت الاستاذة نوال الدوسري أن هذا الاختلاف هو الذي يخلق الصراع بين الأجيال والذي عادة ما يأخذ طابعا سلوكيا ودينيا وحتى سياسيا، مؤكدة أن أخطر ما هذا النوع من الصراعات هو ذلك الصراع الذي يكون داخل الأسرة الواحدة ما يهدد تلك الأسر بالتفكك العائلي، وهو ما بتنا نعيشه اليوم ونحن نسمع أخبار بعض الأسر التي أصابها هذا النوع من التفكك.

وتناولت البدر في محاضرتها أسباب الصراع بين الأجيال مؤكدة أن لهذا الصراع أسباب متعددة منها ما هو ذاتي يتصل بمستوى الوعي والمستوى التعليمي، والثقافي، والتربوي لكلِّ جيل

ومنها ما هو خارجيٌّ موضوعيٌّ؛ كسرعةِ التغيراتِ الحاصلة في الحياة بصفةٍ عامَّةٍ، وما يؤدِّي إليه هذا التغيُّر من تنوُّعٍ في أشكالِ النشاط السياسي، والاجتماعي، والثقافي، والفكري.

وبينت أن فقدان القدوة الصالحة وعدم وضوح المستقبل بالإضافة إلى وسائل الإعلام المعاصرة، كلها أسباب أسهمت في تأجيج الصراع بين الأجيال وطغيانه على سطح الأحداث في العديد من الدول العربية والخليجية.

وحول شعور بعض الشباب بالعجز في الحصول على وظيفة كون أغلب المؤسسات والجهات تطلب من المتقدمين لها تقديم سيرة ذاتية فيها عدد من سنوات الخبرة، وضعت الأستاذة فاطمة المهندي ، جملة من النقاط التي يمكن للشباب الأخذ بها والتي حتما ستعينهم على أن يكونوا أهلا للوظيفة، ومنها: اكتساب الخبرات خارج النطاق الأكاديمي، تطبيق المعارف المكتسبة ، العمل على تطوير الذات ، برامج التدريب العملي ، العمل أثناء الدراسة وغيرها.

واضافت البدر ، إلى أسباب الصراع داخل الأسرة الواحدة بين أجيالها المختلفة، مؤكدة أن أحد أهم أسباب مثل هذا النوع من الصراعات ينشأ بسبب الافتقار إلى فهم ثقافة الاختلاف وعدم تسامح الكبار مع أخطاء الصغار والمقارنات غير المنتهية ناهيك عن الانشغال الدائم من طرف الأهل، مؤكدة أن أحد أهم الحلول لردم هذه الفجوة بين الأجيال داخل الأسرة الواحدة يتمثل في الذهنية المتفتحة التي يجب أن يكون عليها الأهل وأن يكونوا على دراية كافية بأن هناك اختلاف بين طريقة تفكير الأبناء نتيجة اختلاف مقومات العصر، وأيضا حسن الاستماع وتوفير وقت كاف ومناسب للتواصل معهم وأن يكون هناك فهم حقيقي لطبيعة وواقع عصرنا الحالي ، مؤكدة إن التفاوتات الجيلية ليست ذنب أحد، علينا جميعًا تقبل متغيرات العصر ومحاولة مواكبتها .

وتطرقت الطالبة فاطمة المهندي الى انها تعيش وجيلها بالعصر الذهبي اذ تقدم الدولة للشباب الكثير من الدورات المجانية والرحلات التعليمية والثقافية وتساهم في نهضة المجتمع من المجتمع وكذلك تقدم وزارة الرياضة الكثير من المراكز الشبابية بالاضافة الى الاندية الرياضية و نقدم وزارة الثقافة الكثير من المراكز الثقافية والفنية والاعلامية مؤكده ان كل هذا يخدمهم ليقدموا بالتالي للمجتمع كل الفائدة

وختمت الاستاذة جنعة المريخي مديرة مركز فتيات الخور ان الندوة ( عالم اكل الاعمار ) ناقش " إن ما يسمى بفجوة الأجيال هو، في جزء كبير منه ، نتيجة لسوء الفهم وسوء التواصل ، ويغذيها انعدام الأمن العام والرغبة في النفوذ و من المفيد التعرف على أعراض الصراع ، والأهم من ذلك ، تحديد الأسباب الفعلية للنزاع والقضاء عليها – أو منعها" وان المركز سيساهم في طرح المزيد من النقاش الذي يثري المجتمع ويساهم في تغييره .

copy short url   نسخ
15/08/2022
70