+ A
A -
نتوقف أحيانا أمام صناعات وإبداعات وتحف جميلة ابتدعتها يد الإنسان، أمام ناظرنا ولكن عندما نضع تلك المادة تحت المجهر فنرى العجب العجاب من الميكروبات الضارة والفيروسات الضارة، تمام كما يرانا الله وملائكته الكرة الأرضية التي ميزها الله بجمال وعناية، خاصة دون الكواكب المعروفة الأخرى، وخلق فيها الإنسان (العجول) ليعمرها ويبنيها، فماذا لو وضعت الكرة الأرضية تحت المجهر الإلهي، ؟! وهو سبحانه خلقها بعدل ودقة وميزان ؟! وخلق فيها الإنسان ومده بما يكفل له العيش الكريم اذا أحسنت إدارتها !.

جحود، سرقة، نميمة، ظلم، خمر وميسر، غش، استغلال،زنا، أكلّ المحرمات والحرام، كفر، إلحاد، الطعن في الأنبياء والرسل، التشكيك في الله وكتبه ورسله، الشرك، البدع، الغدر، وظلم وقهر الإنسان لأخيه الإنسان وغيرها، سيرى الله وأهل السماء الأنقياء الأتقياء كل تلك الميكروبات والفيروسات الضارة تسري بقوة في كافة الكوكب فارضة نفسها بكل وقاحة، ألستم معي في ذلك وان الله كتب على نفسه الحلم رأفة بأهل الدنيا !

فيروس كورونا، فيروس أقل حجمًا من البعوضة التي ذكرها في القرآن، دمر اقتصاد العالم وأوقف حياة البشر ويسري فيهم بقوة حتى أرعبهم وأقلق مضاجعهم وقلب حياتهم، والكل عاجز عن وقفه وفهمه ولا حتى رؤيته ! سبحانك ربي ؟!

علمنا القرآن ان الله دمر قرى وأنهى حضارات بأسرها لخطيئة واحدة بين ليلة وضحاها، وها نحن نمارس كافة خطايا الأمم السابقة دفعة واحدة، ولايزال الله برحمته ورأفته بنا ينذرنا فقط ! برغم ما نراه من جزع وهلع، ما أحلمك يا الله !

إن كورونا البشر هم سبب وجوده أما علاجه فهو بسيط جدا، وهو تقوى الله وخوفه واحترامه وتعاليم دينه وما جاء به رسله، فكفانا فسادا ووقاحةً، ولنستغفر الله، ولنتق الله.

(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين).
بقلم : جاسم إبراهيم فخرو
copy short url   نسخ
15/03/2020
1466