وزارة التربية والتعليم تستقطب الشراكات المحلية والإقليمية وكذلك الدولية، إما للاستفادة من الخبرات والإمكانات أو التنسيق للبرامج والمشاريع، هدفها الارتقاء بالأداء ورفع مستوى المهارات.. ومن الشراكات الهامة التعاون والتنسيق والشراكة مع وزارة الثقافة والشباب بكافة إداراتها ومفاصلها وأقسامها.. وتحظى هذه الشراكة باهتمام ورعاية خاصة وكل الفضاءات الثقافية متاحة لمشاركة الطلبة والمدارس الحكومية بلا استثناء..
والحال هذه يقام في المؤسسة الثقافية «كتارا» الحاضنة للإبداع القطري هذه الأيام معرض فني للصور الفوتوغرافية لأربع فنانات قطريات محترفات مبدعات، ومن باب تعزيز روح المشاركة الوطنية أقترح على قسم الفنون البصرية والمسرح بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتوجيه المدارس للقيام بزيارات ورحلات علمية ثقافية إلى المعرض المقام في كتارا للاطلاع والمشاهدة للإبداع القطري عن قرب وكثب.. إذا كان مركز قطر للتصوير الضوئي يقوم باحتضان المبدعين بإقامة المعارض لهم وجذب الجمهور إليها، للتعريف بالفنانين والفنانات القطريين والقطريات للارتقاء بالذائقة الفنية إلى مستوى متطور، وتحقيق الانتشار، وتوفير فرصة للتفوق والتألق عبر إطلاق المعارض الفنية، ويأتي دور المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» لتكون صرحاً ثقافياً وفنياً على مستوى عالمي، بما تضم من قاعات للمعارض الفنية، وبفضل جهودها تجعل مستقبلاً للحركة الفنية فعلينا في وزارة التربية والتعليم من باب (نشد عضدك بأخيك) أن ينظم قسم الفنون البصرية والمسرح زيارات للمدارس للاطلاع والتعلم والاستمتاع بالفن القطري الاحترافي الذي وصل للعالمية، وأسهم في تكوين الذاكرة الجمالية في المشهد الفني للوصول إلى الهدف المنشود.. والذي يكون للفرد الفنان دور أساسي في نضج وقوة طرح التجربة الفنية.. إن حركة الفنون التصوير الضوئي حقق قفزات هائلة، ودوره في بناء الفن ودفع حركة التطور واضحة.. وعلينا أن ندعمه ونشارك في نجاحاته من خلال الحضور وتفعيل دور الفنانات القطريات التنموي.
المعرض الحالي المقام في مؤسسة الحي الثقافي «كتارا» يأتي بعنوان (جاوا -ثقافة في إطار) عبارة عن إنتاجات فنية وإبداعية لجماليات منطقة جاوا بإندونيسيا.. كم من الصور والموروث الثقافي الإندونيسي في المعرض متاح للجمهور المتابع والمهتم والذويق.. فهل يحظى طلبتنا وطلابنا في المراحل التعليمية بزيارته للتعرف عليه عن قرب ليرتفع عندهم سقف للطموح بل يسعون إلى الارتقاء والبراعة والمشاركة بقوة ليكون حضورهم مميزاً.أتمنى من قسم الفنون البصرية والمسرح بوزارة التربية والتعليم أن يكون هناك دور لرعاية وتسويق الأعمال الفنية على المستوى المحلي والعربي والدولي على مستوى المجتمع المدرسي، لأن الفن القطري والتصوير الضوئي في وهج وتألق ولكنه مازال نخبوياً، فما زلنا في حاجة إلى تمكين هذا الفن ليكون ثقافة عامة تسود في مجتمعنا المدرسي وبين عموم طلبتنا.. فنحن نتاج حضارة عريقة فنياً وثقافياً.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.