+ A
A -
جريدة الوطن

وَفقا لدراسة حديثة نشرها موقع science daily كشف باحثون أن إضافة العسل إلى الزبادي تدعم البكتيريا النافعة. والبكتيريا النافعة، والمعروفة أيضاً بالبروبيوتيك، هي كائنات حية دقيقة مفيدة للصحة، خاصةً لصحة الجهاز الهضمي، حيثُ تعيش هذه البكتيريا بشكل طبيعي في الأمعاء وتساعد في تحسين عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، فضلاً عن تعزيز جهاز المناعة عن طريق مكافحة البكتيريا الضارة ومنعها من النمو.

لذلك، سوف تكون إضافة ملعقة من العسل إلى نظامك الغذائي اليومي ليست مجرد طريقة لتحلية طعامك بشكل طبيعي، بل هي أيضاً خدعة لذيذة لتعزيز صحة أمعائك.

فوائد العسل في دعم البكتيريا النافعة

أجرى الباحثون في الدراسة الأولى تجربة مخبرية للكشف عن فوائد إضافة عسل التحلية إلى الزبادي، حيث اختبروا تأثير أربعة أنواع مختلفة منه (البرسيم الحجازي، والحنطة السوداء، والنفل، وزهرة البرتقال) على بقاء البكتيريا النافعة في الزبادي أثناء عمليات الهضم.

لمحاكاة هذه العمليات، قام الباحثون بزراعة البكتيريا النافعة في أطباق «بتري» تحتوي على محاليل تحاكي مكونات اللعاب، وحمض المعدة، والصفراء المعوية، والإنزيمات الهاضمة.

أما فيما يتعلق بالسائل اللعابي وسوائل المعدة، فلم يلاحظ الباحثون أي اختلافات في بقاء البكتيريا النافعة بين الأنواع المختلفة من العسل. ومع ذلك، فقد أظهرت النتائج أن إضافة العسل إلى الزبادي أسهمت في تعزيز بقاء البكتيريا النافعة خلال مرحلة الهضم في الأمعاء، وكان لعسل البرسيم تأثير ملحوظ بشكل خاص في هذا الصدد.

بعد ذلك، قرر الباحثون اختبار نتائج تجربتهم المخبرية على البشر. أجروا دراسة شملت 66 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة، وطلبوا منهم تناول عنصرين مختلفين على مدار أسبوعين: الزبادي مع البرسيم، والزبادي المعالج بالحرارة المبسترة.

قام المشاركون بتقديم عينات من البراز، وتزويد الباحثين بمعلومات حول حركات أمعائهم. كما قاموا بملء استبيانات وأداء مهام تقييمية لقياس حالتهم المزاجية، وإدراكهم، ورفاهيتهم العامة.

copy short url   نسخ
20/09/2024
5