اليوم اعزائي القراء نتناول قضية هامة تتعلق بالاجراءات القانونية لحمل الأدوية في السفر وهي إجراءات يحتاجها الكثير منا واهمالها وعدم اتباع تعليماتها قد يعرض المسافر لمخاطر شديدة، خاصة ان الاجهزة في المطارات تكشف الأدوية بسهولة، وهنا اود توضيح أن الأدوية التي يحملها المريض معه تكون واحدة من ثلاث:
أولا: أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراستامول وبعض المسكنات وأدوية الحموضة وهذه لا يوجد مشكلة في حملها.
ثانيا: أدوية تحتاج إلى وصفة طبية خاضعة للرقابة ومدرجة في قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية مثل مسكنات الألم الافيونية ومشتقاتها مثل المورفين والكوديين وعادة ما يحكم هذه الأدوية نظام رقابي قوي. أما بالنسبة للمؤثرات العقلية فعادةً ما تكون لعلاج حالات الاضطرابات النفسية وبعض المنومات وفي هذه الحالة يجب إرفاق تقرير طبي مفصل ومعتمد من المؤسسة الطبية التي يعالج بها المريض ووصفة طبية جارية على أن تتضمن المعلومات الشخصية للمريض والتشخيص الطبي واسم الدواء العلمي والجرعة المقررة والخطة العلاجية ومدتها.
ثالثا: أدوية تحتاج إلى وصفة طبية وليست خاضعة للرقابة وليست مدرجة في قانون مكافحة المخدرات مثل أدوية الضغط والقلب والسكر فيجب إرفاق صورة من الوصفة الطبية موضحاً به اسم الشخص والتشخيص الطبي واسم الدواء والجرعة ومدة الاستعمال.
نصائح خاصة لبعض المرضى المسافرين:
• مريض الذبحة الصدرية لابد ان يكون معه في حقيبة اليد خاصته من الدواء الذي يؤخذ تحت اللسان وهو دواء نيتروجلسرين سواء كان حبوبا أو بخاخا تحسبا للأزمات المفاجئة.
• مريض السكر الذي يعتمد على الانسولين ويأخذه بانتظام لابد ان يحمله معه عند ركوب الطائرة في حقيبة اليد.
• المريض الذي يتناول دواء السيولة الورفارين WARFARIN يجب ان يتأكد ان معه كمية كافية منه لطول فترة السفر ويحاول ألا يغير الشركة المصنعة للدواء لان ذلك يؤدي إلى تغيير المفعول، كما أن عليه ان يواظب على قياس معدل السيولة باستمرار نظرا لتغير طبيعة الأكل أثناء السفر مما قد يوثر على سيولة الدم.