+ A
A -
جريدة الوطن
القدس المحتلة - وكالات - استشهد أربعة فلسطينيين، أمس، وأصيب عشرات آخرين جراء عدوان للاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس والخليل ومناطق أخرى من الضفة.وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ثلاثة شبان استشهدوا، وهم إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين جمال طه، فيما استشهد فتى رابع في وقت لاحق بمدنية الخليل.وقالت جمعية الهلال الاحمر إنها تعاملت مع 69 إصابة بالرصاص الحي 7 منهم بحالة الخطر، خلال العدوان الإسرائيلي على نابلس.وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الفتى مؤمن ياسين جابر (16 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخليل.وذكرت الوزارة أن الفتى جابر أصيب برصاصة من النوع المتفجر اخترقت قلبه، وقد وصل المستشفى في حالة حرجة للغاية وكان قلبه متوقفا وتم إنعاشه وإدخاله لغرف العمليات، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده.من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن من بين الشهداء هو إبراهيم النابلسي قائد الكتائب في نابلس ورفيقه إسلام صبوح.واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من محاور عدة، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين. وحاصرت قوات الاحتلال منزلا يتحصن فيه المطارد إبراهيم النابلسي وأطلقت قذائف عدة عليه.وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي إن «القوات ووحدة اليمام الخاصة تحاصران منزل أحد المطلوبين في نابلس، وهناك تبادل إطلاق نار».قاد إبراهيم النابلسي كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح» في نابلس، ونشط في المقاومة الشعبية، وأدرج جيش الاحتلال اسمه على لائحة المطلوبين.ونجا النابلسي من محاولتي اغتيال، وقبل أسبوعين تمكن النابلسي من الفرار من محاولة قوات الاحتلال اغتياله.وتزعم قوات الاحتلال أن النابلسي كان يقف وراء تنفيذ عشرات عمليات إطلاق نار على حواجز عسكرية ومستوطنات.من جهة أخرى أُصيب 7 فلسطينيين، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي، أحدهم بحالة خطيرة جدا، خلال مواجهات اندلعت في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل وكالة الأناضول، إن طواقمها تعاملت مع 7 إصابات بالرصاص الحي في مدينة رام الله (وسط)، والخليل (جنوب).وأشارت إلى أن حالة أحد المصابين حرجة للغاية، حيث أُصيب في الصدر، وأُدخل لغرفة العمليات في مستشفى الخليل الحكومي.وكانت مواجهات قد اندلعت بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، احتجاجا على مقتل 3 فلسطينيين في مدينة نابلس، بينهم الناشط إبراهيم النابلسي.ونقل مراسل وكالة الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن مواجهات اندلعت على مدخل مدينتي رام الله والبيرة الشمالي (وسط)، عقب مسيرة نظّمها عشرات الفلسطينيين، وطلبة جامعات، تنديدا بمقتل الفلسطينيين الثلاثة.ووفق الشهود، استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.بدورهم، رشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية، بحسب مراسل الأناضول.واندلعت مواجهات مماثلة في حي باب الزاوية في مدينة الخليل (جنوب)، وعلى المدخل الغربي لمدينة طولكرم (شمال)، والمدخل الجنوبي لنابلس (شمال).وعمّ الإضراب العام والتجاري، أمس، غالبية مدن الضفة الغربية، حدادا على أرواح الفلسطينيين الثلاثة.من جهته حمَّل رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الصيني تشانغ جيون، أمس، إسرائيل مسؤولية إعادة إعمار ما دمرته غاراتها الجوية على قطاع غزة باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.جاء ذلك في تصريحات أدلي بها السفير الصيني للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وفق مراسل الأناضول.والأحد، توصلت مصر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي في غزة وإسرائيل، منهيةً بذلك ثلاثة أيام من مواجهة عسكرية، أسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيا، بينهم 15 طفلا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة، إضافة إلى دمار مادي.وردا على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية تحميل إسرائيل مسؤولية إعادة إعمار ما دمرته غاراتها على القطاع، قال جيون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري: «من المهم للغاية المحافظة على استقرار الوضع في غزة ومنع أي تصعيد للتوتر».وأضاف: «بالطبع إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال تتحمل كل المسؤولية للاعتناء بالوضع هناك»، واستدرك: «ولكن على المدى البعيد، وبالنسبة للمجتمع الدولي، فإن ما يثير قلقنا هو أننا بحاجة إلى النظر إلى الوضع بشكل شامل وأن نجد حلا عادلا ومستداما قائما على مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)». وحذر من أنه في عدم وجود هذا الحل «فإن الوضع سيعود إلى ما كان عليه خلال الأيام القليلة الماضية».
copy short url   نسخ
10/08/2022
0