+ A
A -
جريدة الوطن
غزة- الأراضي المحتلة- وكالات- يسود الهدوء مدينة غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار مع الاحتلال الإسرائيلي عقب عدوان دام ثلاثة أيام أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى. وصباح أمس دخلت أول شاحنة وقود إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم متجهة إلى محطة الكهرباء، التي توقفت عن العمل لمدة يومين.وبرغم التوصل إلى التهدئة، فإن طائرات الاستطلاع العسكرية الإسرائيلية تواصل التحليق فوق قطاع غزة.وعقب هذا الإعلان، أوضح المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم أن «هذه جولة من جولات القتال ومحطة من محطات الصراع المتواصل والمحتدم مع الاحتلال الإسرائيلي والذي لن ينتهي إلا بزواله عن فلسطين». وأكد في تصريح له أن «هذه الجولة ثبتت معادلة أنه لا عدوان ولا احتلال بدون كلفة»، لافتا إلى أن «العدوان على غزة أعاد مجددا وضع جرائم الاحتلال البشعة ومجازره بحق شعبنا وأهلنا في غزة أمام كل العالم». ولفت برهوم إلى أن «ما جرى من عدوان على غزة، أكد على خطورة مشاريع التطبيع ودمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة على شعبنا الفلسطيني وحقوقه». وتسبب القصف الإسرائيلي الذين استهدف المواطنين الفلسطينيين بشكل مباشر في ارتكاب العديد من المجازر في جباليا وبينت حانون شمال القطاع ومدينة البريج وسط القطاع وفي خانيونس ورفح جنوب القطاع. وبحسب إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 46 فلسطينيا؛ بينهم 15 طفلا و4 سيدات، إضافة إلى إصابة 360 آخرين بجروح مختلفة. وخلال العدوان، اغتال جيش الاحتلال في غارتين منفصلتين القيادي البارز تيسير الجعبري قائد لواء الشمال في «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في الغارة الأولى التي وقعت عصر الجمعة، وقائد لواء الجنوب في «سرايا القدس» خالد منصور، في الغارة الثانية التي نفذت مساء السبت.وتسبب القصف الإسرائيلي الشرس في «تدمير 9 عمارات سكنية وأضرار لحقت بقرابة 1500 وحدة سكنية منها 16 وحدة تدمرت كليا و71 وحدة باتت غير صالحة للسكن، و1400 وحدة تضررت جزئيا بأضرار ما بين بليغة ومتوسطة، إضافة إلى أضرار أصابت عشرات الدونمات الزراعية»، بحسب إحصائية ليست نهائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وأوضح رئيس المكتب سلامة معروف، في مؤتمر صحفي له، أن «عدوان الاحتلال ألحق الأضرار بالعديد من المؤسسات الأهلية بينها الإعلامية والحقوقية ومنازل المواطنين، في انتهاك واضح للقوانين الدولية». وأكد معروف، أن «عدوان الاحتلال فاقم الواقع الإنساني الصعب الذي يزداد صعوبة مع إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الإنسانية لكافة الجهات التي تقدم الخدمات للمواطنين»، محذرا من استمرار منع ادخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء، والذي له «انعكاسات وتداعيات صعبة على كافة القطاعات والقطاعات الصحية والبلديات وغيرها». وبحسب بيانات جيش الاحتلال، «تم إطلاق 585 صاروخا باتجاه المستوطنات الإسرائيلية من داخل القطاع، نجح 470 منها بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة فيما سقط 115 منها داخل القطاع». بدورها، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها «سرايا القدس»، على العدوان الإسرائيلي، بإطلاق الكثير من الرشقات الصاروخية المكثفة صوب المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة، كما أنها استهدفت «تل أبيب» ومدن إسرائيلية أخرى ومستوطنات القدس، بعدة صواريخ. إلى ذلك وصلت قطاع غزة، أمس الإثنين، نائبة المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط «لين هاستنجز»، بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي».وأفاد مصدر أمني بغزة لمراسل وكالة الأناضول، أن نائبة المنسق الأممي وصلت القطاع عبر حاجز إيرز/‏‏ بيت حانون، على رأس وفد من موظفي الأمم المتحدة.وأوضح المصدر أن الزيارة تستغرق يومين يتخللها عقد عدد من اللقاءات في إطار مهام عمل نائبة المنسق الأممي.ومن غير المعروف ما إذا كانت «هاستنجز» ستجري أية لقاءات مع قيادات من حركتي المقاومة الإسلامية «حماس»، و«الجهاد الإسلامي».
copy short url   نسخ
09/08/2022
5