+ A
A -

استضافت قطر مفاوضات السلام التشادية في شهر مارس الماضي بمشاركة ممثلين عن الحكومة الانتقالية ومعظم الحركات السياسية العسكرية في تشاد، وذلك انطلاقا من دورها الإقليمي والدولي الفاعل في توفير الأرضية الأساسية للوساطة، ومنع نشوب وتفاقم النزاعات. وبالأمس توجت وساطتها الخيرة برعاية توقيع الأطراف التشادية على «اتفاقية الدوحة للسلام»، ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، وباستقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الأطراف التشادية الموقعة على الاتفاقية.لقد أوضح صاحب السمو أن هذه الاتفاقية تعتبر خطوة أولى تمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد، معربا عن شكره وتقديره للحكومة التشادية وأطراف المعارضة التشادية على جهودهم وحرصهم على المصالحة، وتغليبهم للمصلحة الوطنية العامة، داعيا في هذا الصدد جميع الأطراف في تشاد إلى الانضمام إلى هذه الاتفاقية من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في بلادهم. اتفاقية الدوحة للسلام في جمهورية تشاد مرحلة جديدة وهامة في تاريخ تشاد، وكما أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فإن قطر لم تتردد لحظة في قبول الوساطة واستضافة المفاوضات بين الأطراف التشادية، إيمانا منها بأن التصالح الحقيقي للشعب التشادي هو الضمانة الأكيدة لاستدامة السلام والاستقرار وبناء دولة القانون والتنمية في هذا البلد الإفريقي، وما تحقق بالأمس كان محل إشادة وتقدير من جانب أنتوني غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أعرب عن الشكر لدولة قطر لاحتضانها ورعايتها هذه المفاوضات، كما أعرب موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، عن تقديره لما ما قامت به دولة قطر من رعاية للمفاوضات، وقال: «حينما أتأمل تاريخ الدوحة، هذه المدينة الرائعة والرائدة في صنع السلام، أجدها تحتل بجدارة مكانة جليلة».

copy short url   نسخ
09/08/2022
10