+ A
A -
دامت الأفراح ودام وطني، وطني الذي أريد له أن يدخل في نفق مظلم ولكن بحكمة حكامه وتكاتف شعبه وصبرهم وثقتهم بالله أوجدوا الضوء الذي كسر الظلام به، وها نحن هذه الايام نعيش جزءا جديدا من الإنجازات الجميلة التي عملت على قشع الضباب الثقيل، أما الأول فهو تأكيد تنظيم كأس العالم 2022 والإعلان عن شعار البطولة أمام الكون بأكمله، ونسأل الله التوفيق والمثابرة في رفع اسم الأمة العربية كأول أرض عربية تستضيف هذه البطولة الكروية الأكبر عالميا، أما الحدث الثاني فهو رجوع العلاقات القطرية- الأردنية إلى سابق عهدها بل أفضل إن شاء الله، هذه الخطوة الحكيمة والكبيرة التي قام بها الملك الهاشمي عبدالله بن الحسين تجاه التقارب مع دولة قطر تعني الكثير للطرفين وتأكيد لحقيقة احترام رغبة الشعبين القطري والأردني اللذين باركا هذه الخطوة صغيرهم وكبيرهم دون استثناء.
رفض الأردنيون هذه الخطوة منذ البداية وعلى أعلى المستويات وبأعلى الأصوات وهذا ما رأيناه وسمعناه.. والحمد لله ان رغبة الشعوب وظهور الحقيقة هي الغالبة.
لاشك ان الاستثمار في العلاقة والتقارب أمر مطلوب من الطرفين، وعلى كافة الأصعدة وهذا أمر يدركه أولو الأمر والساسة وأهل الاقتصاد، ونسأل الله أن يكون هذا التقارب مباركاً وفعّالاً للحكومتين والشعبين، والأردن تظل أرضا خصبة متميزة في العلوم والطب والتجارة، وأبناء الأردن من خيرة شعوب الدول العربية علما وأخلاقاً.
نأمل من الله العلي القدير أن يرفع البلاء ويئد الفتنة بين الدول العربية خاصة والإسلامية عامة، وان ترجع الدول إلى رشدها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقد احترقت الارض وسالت الدماء التي نسأل الله ان يكون هذا الرجوع الحميد للعلاقات القطرية- الأردنية الشمعة المضيئة في درب الظلام لباقي الدول، ففي التقارب محبة للقلوب ومصلحة للشعوب وازدهار للحكومات والحياة وصلة للرحم واحترام لنبي الأمة وقبل كل شيء رضا الله.
copy short url   نسخ
08/09/2019
1652